الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران: شعلة الحرية لن تنطفئ

إيران: شعلة الحرية لن تنطفئ

0Shares

تواصلت الاضرابات والاحتجاجات من قبل مختلف الشرائح المجمتع الإيراني، رغم حملات القمع والاعتقال التي طالت أکثر من 8000 شخص ومقتل أکثر من 50 شخصاً، بينهم من قضوا تحت التعذيب في سجون مختلفة، وقال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إنه رغم کل أجواء الرعب والخوف والتوعد من قبل النظام، إلاّ أن الانتفاضة ظلت مستمرة بأشکال مختلفة وشتی المدن علی شکل اضرابات واحتجاجات. وأشار إلي بعض من الاحتجاجات والاضرابات بما فيها يوم الثلاثاء 16يناير، حيث تواصل الاحتجاج ل 220 عاملاً في الآليات لمصنع «تراکتورسازي» بمدينة تبريز بعد مضي أکثر من شهر، وبدأ احتجاجهم منذ يوم الخميس 13 يناير للإعتراض علی عدم دفع رواتبهم المتأخرة لمدة 10 أشهر وکذلک ختم المصنع بالشمع الأحمر.
وأضاف داعي الاسلام: تواصل إضراب العمال المتقاعدين في مراحل 22 – 23 – 24 في بارس عن العمل لليوم الثاني علی التوالي للاحتجاج علی عدم دفع رواتبهم. وأغلق العمال أبواب الشرکة وأعلنوا أنهم سيواصلون إضرابهم مالم يتم دفع رواتبهم. واقتحمت عناصر قمع النظام ومنها قوی الأمن الداخلي وميليشيات الاستخبارات والمتنکرين بالزي المدني الشرکة واعتدوا علی العمال الکادحين بالضرب المبرح، وقام وکلاء النظام بإرسال العمال للإجازة القسرية لمدة أسبوع.
وأردف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة طهران نظم العمال العاملين في شرکة «خليج فارس» للنقل تجمعاً أمام مبنی شرکة البورصة والأوراق المالية الواقعة في ساحة «ونک» للاحتجاج علی عدم دفع رواتبهم المتأخرة، وکذلک نظم جمع من المعلمين المتقاعدين لدائرة التعليم والتربية لمدارس طلاب ذوي الحاجات الخاصة بالعاصمة طهران تجمعاً أمام وزارة التعليم والتربية في العاصمة للاحتجاج علی عدم دفع رواتبهم التقاعدية المتأخرة لمدة أربعة أشهر. کما احتج المجتمعون علی احتجاز المعلمين وکان بيدهم لافتة کتب عليها :« مکان المعلم في الصف وليس في السجن».
أما في مدينة قزوين فحسب داعي الإسلام، نظم عمال معمل «إيران قوطي» تجمعاً أمام دائرة الرعاية الاجتماعية للاحتجاج علی عدم دفع رواتبهم لمدة 9 أشهر وعلاواتهم النقدية.
کما نظم مواطنون في مدينة رشت ممن نهبت أموالهم من قبل مؤسسة کاسببن بمدينة رشت تجمعاً في الهواء البارد والممطر للاحتجاج علی نهب أموالهم من قبل المؤسسة التابعة لقوات الحرس. کما بمدينة أبهر في اليوم نفسه احتج المواطنون المنهوبة أموالهم.
وأشار داعي الإسلام إلی توسع الاحتجاجات والاضرابات عن العمل في مدن عديدة، حيث أوقف عمال شرکة «ميزرا کوجک خان» لإنتاج قصب السکر بمدينة الأهواز عملهم للاحتجاج علی وکلاء النظام بعدم تعيين عمال محليين، کما عاد ما يقارب 600 من العمال المتعاقدين للسکة الحديد بمدينة جرجان لينظموا تجمعاً احتجاجياً لليوم الثالث علی التوالي للاعتراض علی عدم دفع رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر وکذلک عدم دفع مستحقات التأمين لهم، ونظم عمال مجموعة «الفولاذ» بمدينة أروميه تجمعاً أمام مبنی المحافظة للاحتجاج علی عدم صرف أجورهم لمدة سنة وعلاواتهم النقدية.
وأکد داعي الإسلام أن الاضرابات والاحتجاجات والانتفاضة لم تتوقف بل تتصاعد أکثر فأکثر وتمضي قدماً إلی إسقاط هذا النظام الوحشي.
ودعا في ختام تصريحه الدول العربية والغربية إلی الضغط علی النظام الإيراني للکف عن تصرفاته القمعية وفسح المجال لممارسة الشعب الإيراني حقوقه المشروعة للاجتماعات والإضرابات عن العمل والمکفولة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
من ناحية أخری عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دورة استثنائية بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يومي 13 و14 يناير(کانون الثاني) 2018 وبمشارکة رؤساء اللجان وأعضاء المجلس، وترکز جدول أعمال المجلس علی مدی يومين علی الانتفاضة العارمة. واستهلت السيدة رجوي کلمتها بتوجيه التحية إلی المنتفضين في 142 مدينة في إيران الذين نهضوا لإسقاط نظام ولاية الفقيه کما حيّت القتلی والمعتقلين في الانتفاضة وقالت: خلال الانتفاضة ثبت أن المجتمع الإيراني متشبع بالاحتجاج والعصيان ضد حکم الملالي يکفيه وميض لحظي لإسقاط النظام. وخلال الانتفاضة ثبت أن النظام يعيش في غاية الضعف والهشاشة وعدم الثبات وأن هناک قوة متفانية منتشرة في أرجاء إيران مستعدة لهکذا انتفاضات. الشعب الإيراني يکره جناحي النظام وأن انتفاضة إيران قد رمت مسرحية الإصلاح المزيفة والاعتدال الخادع إلی المزبلة وأثبت أن نظام ولاية الفقيه يعيش مرحلة السقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة