الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرجوي: نظام ولاية الفقيه في إيران يعيش مرحلة السقوط

رجوي: نظام ولاية الفقيه في إيران يعيش مرحلة السقوط

0Shares


د أسامة مهدي
 

 

فيما دعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الامم المتحدة إلی التدخل لاطلاق معتقلي الاحتجاجات الاخيرة في إيران، فقد أکدت أن النظام الإيراني يعيش مرحلة السقوط، مشيرة إلی أنّ تورط النظام في حربي سوريا واليمن شکل عوامل مؤثرة في التسريع بتفجر الانتفاضة.
جاء ذلک في ختام اجتماعات الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس علی مدی يومين، حيث تم بحث تطورات الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها إيران… وقالت في کلمة لها تسلمت “إيلاف” نصها اليوم إن المجتمع الإيراني اثبت انه متشبع بالاحتجاج والعصيان ضد حکم الملالي ويکفيه وميض لحظي لإسقاط النظام.
وأشارت إلی أنّه خلال الانتفاضة ثبت أن النظام يعيش في غاية الضعف والهشاشة وعدم الثبات وأن هناک قوة متفانية منتشرة في أرجاء إيران مستعدة لهکذا انتفاضات. وأوضحت أنّ احتجاجات الشعب الإيراني قد رمت مسرحية الاصلاحية المزيفة والاعتدال الخادع إلی المزبلة وأثبتت أن نظام ولاية الفقيه يعيش مرحلة السقوط.
دعوة لتدخل دولي لإطلاق المعتقلين
ودعت رجوي إلی التحرک الفوري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء، وکذلک المفوض السامي لحقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية الأخری لدفع النظام الإيراني إلی الافراج الفوري عن معتقلي الانتفاضة وحسم حالة المفقودين.
وقالت إنه لا شک أن إطلاق النار علی المتظاهرين، وحملات الاعتقالات الجماعية، وأعمال قتل السجناء تحت التعذيب التي ينفذها جلادو نظام ولاية الفقيه هذه الأيام في مختلف المدن الإيرانية، تشکل أمثلة بارزة للجريمة ضد الإنسانية وتستدعي تحرکا فوريا من قبل المجتمع الدولي لان الصمت عن هذه الجرائم، يشجع نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين في إيران علی التمادي في جرائمه.
وأشارت إلی أنّه قد تم اعتقال ما لايقل عن 8000 شخص من المنتفضين من قبل قوات الحرس والقوات القمعية خلال الاسبوعين الأول والثاني من الانتفاضة کما أن عددًا کبيرًا منهم أصبحوا مفقودين لا تتوافر معلومات عنهم.. منوهة إلی أنّ 90 بالمائة من المعتقلين هم من الشباب دون 25 عامًا وأن 35 بالمائة منهم طلاب مدارس، کما قتل عدد من هؤلاء السجناء تحت التعذيب في طهران والمدن المختلفة بما فيها أراک وسنندج وزنجان.
الاحتجاجات انفجار للنقمة الشعبية ضد الفقر والبطالة والغلاء
وفي بيان ختامي لاجتماعات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد تم التأکيد علی أن انتفاضة الشعب الإيراني مثلت انفجار النقمة الشعبية ضد الفقر والبطالة والغلاء وأبرزت علی وجه متسارع طابعها السياسي والثوري ضد نظام ولاية الفقيه.
وأشار إلی أنّ هذه الانتفاضة طوت کل صفحات سياسات ونظريات أصحاب المساومة وأثبتت ضرورة إسقاط النظام الاستبدادي الديني کخيار حقيقي.. وقال انه في کلمة واحدة فإن “إسقاط النظام أمر ضروري وهو في متناول اليد وهناک بديل ديموقراطي له”.
وأشار إلی أنّه خلافا للعام 2009 لم تکن في هذه الانتفاضة أي دور لأي من أجنحة النظام الحاکمة، فانهارت کل المضللات الاعلامية والتقليعات المروجة للثبات الداخلي، والقاعدة الاجتماعية والقوة الاقليمية للنظام وکل المزاعم المتعلقة بتحسين الوضع بعد الاتفاق النووي وانکار استعداد المجتمع الإيراني للثورة والإسقاط، وأعلن المواطنون وفي غاية الوضوح نهاية لعبة الاصلاحية والاصولية لهذا النظام.
وأوضح مجلس المقاومة ان قرابة أربعة عقود من الفقر والتضخم والبطالة والغلاء وعوامل اقتصادية أخری مسببة لهذه الانتفاضة، لها علاقة مباشرة بالعامل السياسي أي غصب السلطة الشعبية من قبل ولاية الفقيه وارتقت إلی المطالبة بالحرية والديموقراطية ولهذا السبب فإن المطالبات الاقتصادية والمعيشية الشعبية تتحول فورًا إلی صرخات احتجاجية ضد الاختلاس والسرقات ووضد النفقات الهائلة لاثارة الحروب في دول المنطقة وتمويل الإرهاب والميليشيات والنهب النجومي من قبل قادة قوات الحرس والمؤسسات التابعة لها وأبناء الذوات والسلطات الحکومية.
تدخلات النظام الخارجية ساعدت علی تفجر الانتفاضة
وأکد علی أن توقف سياسة المساومة والابتزازات السياسية والاقتصادية الضخمة التي کانت تعتمدها الادارة الأميرکية السابقة حيال حکم الملالي وکذلک التحولات الاقليمية وتورط نظام الملالي في الحروب في سوريا واليمن، کانت من العوامل المؤثرة الأخری في الانتفاضة.
کما أنّ سياسات وخطوط المقاومة الإيرانية في الکشف عن تصدير الإرهاب والتطرف واثارة الحروب للنظام في المنطقة قد أدت إلی إضعاف وهشاشة النظام، بحيث سرعان ما استهدفت موجات الاحتجاج والامتعاض العام، تدخلات النظام المکلفة في المنطقة لاسيما في سوريا.
ونوه إلی أنّ الحملات المتلاحقة للمقاومة مثل حرکة مقاضاة المسؤولين عن مجزرة السجناء السياسيين، وحملة مقاطعة مسرحية الانتخابات، والتصدي المستمر لحملات الإعدام، والکشف المستمر عن حملات تجييش النظام وارسال الميليشيات التابعة للولي الفقيه إلی دول المنطقة خاصة حملات المقاومة للکشف عن ممارسات قوات الحرس الفاسدة والمعادية لإيران وادراجها في قائمة العقوبات، باعتبارها الرکيزة الرئيسية الحافظة للنظام والتي تسيطر علی اقتصاد البلاد، کان لها الدور الأهم في توسيع الانتفاضة.
وأوضح المجلس الوطني أنه مع أن انتفاضة يناير 2018 کانت غير متوقعة لکثيرين، الا أنه کان يراها قاب قوسين وذلک في بياناته لاسيما في بيان أغسطس 2017 وأغسطس 2016.
وشدد “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” علی مشروعه لجبهة التضامن لإسقاط نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين وضرورة التضامن بين جميع القوی المطالبة بالجمهورية مع الالتزام الکامل برفض ولاية الفقيه بکل أجنحته وعصاباته الداخلية، ومن أجل تحقيق نظام سياسي ديموقراطي ومستقل قائم علی فصل الدين عن الدولة، ويعلن استعداده في هذا الاطار للتعاون مع القوی السياسية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة