الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريربياناتدورة استثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

دورة استثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

0Shares
عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دورة استثنائية بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يومي 13 و14 يناير(کانون الثاني) 2018 وبمشارکة رؤساء اللجان وأعضاء المجلس. وترکز جدول أعمال المجلس علی مدی يومين علی الانتفاضة العارمة. واستهلت السيدة رجوي کلمتها بتوجيه التحية إلی المنتفضين في 142 مدينة في إيران الذين نهضوا لإسقاط نظام ولاية الفقيه کما حيّت الشهداء والمعتقلين في الانتفاضة وقالت: خلال الانتفاضة ثبت أن المجتمع الإيراني متشبع بالاحتجاج والعصيان ضد حکم الملالي يکفيه وميض لحظي لإسقاط النظام. وخلال الانتفاضة ثبت أن النظام يعيش في غاية الضعف والهشاشة وعدم الثبات وأن هناک قوة متفانية منتشرة في أرجاء إيران مستعدة لهکذا انتفاضات. الشعب الإيراني يکره الجناحين للنظام وأن انتفاضة إيران قد رمت مسرحية الاصلاحية المزيفة والاعتدال الخادع إلی المزبلة وأثبت أن نظام ولاية الفقيه يعيش مرحلة السقوط. وفيما يلي النتائج التي خلصت اليها أعمال الاجتماع علی مدی يومين:
1. لا المجتمع الإيراني ولا النظام الحاکم، ولا علاقات هذا النظام مع المنطقة والعالم، لا يعود يرجع إلی ظروف ما قبل الانتفاضة التي وصفها الباحثون أصحاب الرأي بأنها تتميز بمواصفات «ثورة کاملة». انتفاضة الشعب الإيراني التي کانت انفجار النقمة الشعبية ضد الفقر والبطالة والغلاء، أبرزت علی وجه متسارع طابعها السياسي والثوري ضد نظام ولاية الفقيه وقد دکّن بشعار «الموت لخامنئي والموت لروحاني» کل نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين في کل أرجاء إيران.

 

2. هذه الانتفاضة طوت کل صفحات سياسات ونظريات أصحاب المساومة وأثبتت ضرورة إسقاط النظام الاستبدادي الديني کخيار حقيقي. وفي کلمة واحدة «إسقاط النظام أمر ضروري. إسقاط النظام في متناول اليد وهناک بديل ديموقراطي له».
3. وخلافا للعام 2009 لم تکن في هذه الانتفاضة أي دور لأي من أجنحة النظام الحاکمة، فانهارت کل المضللات الاعلامية والتقليعات المروجة للثبات الداخلي، والقاعدة الاجتماعية والقوة الاقليمية للنظام وکل المزاعم المتعلقة بتحسين الوضع بعد الاتفاق النووي وانکار استعداد المجتمع الإيراني للثورة والإسقاط، وأعلن المواطنون وفي غاية الوضوح نهاية لعبة الاصلاحية والاصولية لهذا النظام. اعتلاء شعار «الموت لخامنئي والموت لروحاني» في أقل من ستة أشهر بعد الولاية الثانية لروحاني، أظهر أن مسرحية الانتخابات والصراع علی السلطة والنهب بين مرشحي الرئاسة الملتزمين والمؤمنين بمبدأ ولاية الفقيه واختلاق أرقام نجومية في الانتخابات کلها فاقدة المصداقية ولا اعتبار لها.
4. ان قرابة أربعة عقود من الفقر والتضخم والبطالة والغلاء وعوامل اقتصادية أخری مسببة لهذه الانتفاضة، لها علاقة مباشرة بالعامل السياسي أي غصب السلطة الشعبية من قبل ولاية الفقيه وارتقت إلی المطالبة بالحرية والديموقراطية. ولهذا السبب فان المطالبات الاقتصادية والمعيشية الشعبية تتحول فورا إلی صرخات احتجاجية ضد الاختلاس والسرقات ووضد النفقات الهائلة لاثارة الحروب في دول المنطقة وتمويل الإرهاب والميليشيات والنهب النجومي من قبل قادة قوات الحرس والمؤسسات التابعة لها وأبناء الذوات والسلطات الحکومية.
5. ان توقف سياسة المساومة والابتزازات السياسية والاقتصادية الضخمة التي کانت تعتمدها الادارة الأمريکية السابقة حيال حکم الملالي وکذلک التحولات الاقليمية وتورط نظام الملالي في الحروب في سوريا واليمن، کانت من العوامل المؤثرة الأخری في الانتفاضة. کما ان سياسات وخطوط المقاومة الإيرانية في الکشف عن تصدير الإرهاب والتطرف واثارة الحروب للنظام في المنطقة قد أدت إلی إضعاف وهشاشة النظام، بحيث سرعان ما استهدفت موجات الاحتجاج والامتعاض العام، تدخلات النظام المکلفة في المنطقة لاسيما في سوريا.
6. ان الحملات المتلاحقة للمقاومة مثل حرکة مقاضاة المسؤولين عن مجزرة السجناء السياسيين، وحملة مقاطعة مسرحية الانتخابات، والتصدي المستمر لحملات الإعدام، والکشف المستمر عن حملات تجييش النظام وارسال الميليشيات التابعة للولي الفقيه إلی دول المنطقة خاصة حملات المقاومة للکشف عن ممارسات قوات الحرس الفاسدة و المعادية لإيران وادراجها في قائمة العقوبات، باعتبارها الرکيزة الرئيسية الحافظة للنظام والتي تسيطر علی اقتصاد البلاد، کان لها الدور الأهم في توسيع الانتفاضة.
                              
7. ان عملية النقل الناجح والمنظم للمناضلين الأشرفيين والحملة الکبيرة لهم للتکيف مع الظروف الجديدة والاستعداد لها، لعبت دورا حاسما في تغيير ميزان القوی بين حرکة المقاومة والعدو المتأزم ونقلت أجواء الأمل ومعنويات النضال إلی المجتمع الإيراني. کما وفي خضم الانتفاضة وبينما تترنح الدکتاتورية الآيلة للسقوط في دوامة الأزمات الداخلية والخارجية في کل رجة وتحول، تری الدکتاتورية کيانها في خطر من جهة المقاومة المنظمة. لأنه «عندما يعيش نظام في مرحلة السقوط، فان القضية المطروحة هي قضية البديل والقيادة».
8. مع أن انتفاضة يناير 2018 کانت غير متوقعة لکثيرين، الا أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية کانت تراها قاب قوسين وذلک في بياناتها لاسيما في بيان آب 2017 وآب 2016 حيث کتبت تقول «أزمة الحکم قد دخلت منذ عام 2009 مرحلة الأزمات الغير القابلة للاحتواء وأن الوضع المتفجر للمجتمع مستمر رغم کل التقلبات. اننا ندعو کل المواطنين والقوی السياسية  والاجتماعية والثقافية الإيرانية إلی الوحدة والنضال المستمر والفاعل حول شعار محوري ”الموت لمبدأ ولاية الفقيه، الموت للدکتاتور، الموت للدکتاتور“».
9. يشدد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مرة أخری، علی مشروع جبهة التضامن لإسقاط نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين وضرورة التضامن بين جميع القوی المطالبة بالجمهورية مع الالتزام الکامل برفض ولاية الفقيه بکل أجنحته وعصاباته الداخلية، ومن أجل تحقيق نظام سياسي ديموقراطي ومستقل قائم علی فصل الدين عن الدولة، ويعلن استعداده في هذا الاطار للتعاون مع القوی السياسية. 
 
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
15 يناير (کانون الثاني) 2018
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة