السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجاهدي خلق في قلب الاحداث

مجاهدي خلق في قلب الاحداث

0Shares

 

الحوار المتمدن
2018 / 1 / 16
بقلم:فلاح هادي الجنابي

 


ترکت إنتفاضة الشعب الايراني التي إندلعت في الثامن و العشرين من ديسمبر الماضي بقيادة منظمة مجاهدي خلق، آثارا و تداعيات کبيرة و بارزة علی النظام بحيث لايمکنه أبدا السيطرة عليها و الحد منها خصوصا بعد أن نجحت في تحقيق أهم هدف لها وهو جعل انظام الملالي في قفص الاتهام و مطاردته و مقاضاته قانونيا، خصوصا بعد أن توفقت جهود و نشاطات و تحرکات المنظمة في تعرية قادة و مسؤولي النظام و فضحهم أمام العالم ودفعت وزارة الخزانة الامريکية الی إدراج إسم الملا الجلاد صادق لاريجاني ضمن قائمة عقوباتها، وهو مايعني تعرية الجهاز القضائي للنظام في شخص رئيسه.
منظمة مجاهدي خلق، بقدر ماتکثف نشاطاتها و تحرکاتها في خارج إيران، فإنها تقوم أيضا بمضاعفة نشاطاتها و تحرکاتها في داخل إيران، وتقوم شبکاتها الداخلية و أنصار المنظمة جنبا الی جنب بکتابة الشعارات المعادية للنظام الديني المتطرف في مختلف المدن الايرانية، حيث باتت شعارات من قبيل: الموت لروحاني، الموت لخامنئي، و الموت لمبدأ ولاية الفقيه، و يحيا رجوي و الموت لخامنئي الدموي و غيرها وهو مايؤجج روح المقاومة و الرفض الشعبي ضد النظام، خصوصا وإن الملالي قد ضاعفوا کالعادة من إجراءاتهم القمعية التعسفية ظنا منهم بأنها ستنهي تطلع الشعب الايراني للحرية و تقطع حلاقته الجدلية المتأصلة بالمنظمة.
هروب الملا شاهرودي، خليفة الدجال خامنئي کالجرذ المذعور من ألمانيا أمام التحرکات القضائية لأنصار و أصدقاء منظمة مجاهدي خلق و حودته الی جحره الآسن في إيران خوفا من محاسبته الی جانب تصاعد ملفت للنظر للجهود الدولية الرامية الی لجم نظام الملالي و التي تلعب فيها منظمة مجاهدي خلق دورا کبيرا خصوصا وإنها تکشف و تفضح النشاطات المشبوهة للنظام أمام العالم، ولاريب من إن جذور و أساس کل التحرکات الدولية ضد نظام الملالي يعود الفضل فيها الی منظمة مجاهدي خلق.
الکذب و التمويه و تزييف الحقائق من جانب نظام الملالي ضد منظمة مجاهدي خلق والذي مارسه دونما توقف منذ أکثر من ٣٨ عاما، قد وصل الی نهايته الحتمية و صار معلوما بأن منظمة مجاهدي خلق کانت و ستبقی رمزا للنضال من أجل المبادئ و القيم الانسانية وفي مقدمتها الحرية و العدالة الاجتماعية و حرية المرأة و مساواتها بالرجل و السلام و الامن و الاستقرار و التحايش السلمي بين الشعوب، وقد جاءت إنتفاضة شهر ديسمبر الماضي بقيادتها لتؤکد کل ذلک للعالم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة