الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالمکروهون إلا في العراق!

المکروهون إلا في العراق!

0Shares


دنيا الوطن
بقلم:ليلی محمود رضا


واحدة من أهم معالم العراق بعد الاحتلال الامريکي و إستشراء النفوذ الايراني فيه، هو إن المسؤولين الايرانيين يدخلون و يخرجون من العراق کما يشاؤون وکما يقول المثل المصري کأنها”وکالة من غير بواب”، بل وإن البعض منهم ليس يدخل و يخرج کما يشاء وإنما يصدر الاوامر و التعليمات أيضا الی المسؤولين ليس في الاحزاب و الميليشيات العراقية وانما أعلی من ذلک بکثير!
الانباء، نقلت بأنه قد رفع النائب الالماني السابق، فولکر بيک، شکوی قضائية ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، آية الله محمود هاشمي شاهرودي، الذي يرقد للعلاج بأعد مشافي المانيا، وطالب بتوقيفه و محاکمته بتهم جرائم قتل و جرائم ضد الانسانية، وأصر بيک علی أن الحکومة الالمانية لاينبغي أن تمنح الحصانة الدبلوماسية لشاهرودي.
هذه الشکوی، ومواقف أخری مماثلة من جانب دول العالم ازاء قادة و مسؤولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تبين بأنهم صاروا مطاردين وإن ماقد إرتکبوه و يرتکبونه بحق أبناء الشعب الايراني من جرائم و إنتهاکات فظيعة في مجال حقوق الانسان، لم تعد قضية داخلية إيرانية خصوصا بعد الانتفاضة الايرانية الکبيرة التي لفتت أنظار المجتمح الدولي الی الجرائم الواسعة التي يرتکبها هذا النظام بحق الشعب الايراني، ولاريب من إن قادة و مسؤولي النظام صاروا يتخوفون من السفر الی خارج إيران بحد أن صاروا متيقنين من إن أصدقاء الشعب الايراني و المقاومة الايرانية صاروا يقفون لهم بالمرصاد.
لايجب أن يتم السماح من الان فصاعدا للقادة و المسؤولين الايرانيين ولاسيما قائد فيلق القدس الارهابي، قاسم سليماني و ضباطه المجرمين بأن وودخلوا و يخرجوا من الحراق کيفما و وقتما يشاؤون، ويجب أن تبادر الجهات العراقية المختصة لإتخاذ موقف حازم و حاسم بهذا الصدد قبل أن تثار هذه المسألة علی الصعيد الدولي، خصوصا وإنها وفي ظل الظروف و الاوضاع المستجدة و الطارئة بعد الانتفاضة الايرانية، قضية قابلة للطرح أکثر من أي وقت مضی، خصوصا وإن العديد من الشخصيات الايرانية التي دأبت علی الدخول بصوة مستمرة الی العراق و التجول فيه، مشبوهة حلی الصعيدين الاقليمي و الدولي بل وأن نماذج نظير المجرم قاسم سليماني، مطلوب دوليا کإرهابي، وإنه قد جاء الوقت المناسب لإتخاذ مواقف عملية مناسبة تحد من إستغلال النظام الايراني لنفوذه في العراق و قيامه بإرسال مسؤولين مشبوهين له من أجل تنفيذ مخططات مشبوهة ضد العراق أو دول أخری.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة