الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناعتقال 8 آلاف إيراني والإفراج عن «تلغرام»!

اعتقال 8 آلاف إيراني والإفراج عن «تلغرام»!

0Shares


رفع النظام الإيراني، السبت، القيود علی تطبيق «تلغرام» للتراسل، في وقت قتل فيه النظام 50 شخصا علی الأقل، واعتقل نحو 8 آلاف شخص، خلال الاحتجاجات المناوئة للملالي التي بدأت في أواخر ديسمبر، فيما تظاهر إيرانيون في مدينة هانوفر مطالبين الحکومة الألمانية بوقف دعمها لحکومة طهران ومساندتها.
من جهتها، شددت المعارضة الإيرانية علی أنها المحرک الرئيس والقائد والمنظم للاحتجاجات الشعبية في وجه نظام خامنئي.
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حسين داعي الإسلام: «لقد اعترف خامنئي بدور منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة في قيادة وتنظيم المظاهرات الشعبية»، لافتا إلی حديث مرشد النظام وقوله: إن ما حدث کان عملاً «منظّماً» وراءه منظمة «مجاهدي خلق».
وأشار داعي الإسلام إلی أنهم کانوا جاهزين للانتفاضة منذ أشهر، مشددا علی أن موازين القوی بين الشعب الإيراني والملالي قد تغيرت، وأن الحالة المتفجرة في إيران حبلی بتطورات مهمة في مقبل الأيام، ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلی الاعتراف بمطالب الشعب والمقاومة الإيرانية للتغيير ودعمهما؛ لکي يتواصل العمل حتی إسقاط النظام الراعي الأول للإرهاب في المنطقة والعالم لمدة أربعة عقود.
وقالت المعارضة الإيرانية: «إن الشعب الإيراني يعارض تدخل النظام وجرائمه في المنطقة، وإن ما يروج له بأن توسع النظام يحمل دوافع دينية أو للدفاع عن الأراضي الإيرانية أو القومية الفارسية هو فکرة خاطئة».
وأضاف حسين داعي الإسلام: «ثبت أن الملالي لا يملکون حلولا للأزمات في إيران»، وزاد: «حتی لو تم قمع المحتجين مؤقتا، فإنهم سيبدأون من جديد ويستمرون في انتفاضتهم حتی سقوط النظام».
وتابع بيان المقاومة: لقد وضعت الانتفاضة الإيرانية حدا وإلی الأبد، للمسرحيات الخداعية للملالي بشأن الإصلاحات والاعتدال، وهذا ما أکده المتظاهرون بشعار «أيها الإصلاحي، أيها المتشدد، انتهت اللعبة الآن»، ليدقوا آخر مسمار علی نعش حکومة روحاني وزمرته، ولفت إلی أنه لا يوجد إلا خياران لحل المشکلة الإيرانية، إما استمرار النظام وهو خيار مجحف في حق الشعب الإيراني، والثاني هو دعم المعارضة، والمقاومة التي تدعو إلی تغيير النظام.
وکانت الوکالة الإيرانية للأنباء قالت أمس: إن مصدرا مطلعا أعلن انتهاء القيود علی تطبيق «تلغرام»، وصار بمقدور المستخدمين استخدامه، وفقا لـ«رويترز».
ومع انحسار الاحتجاجات رفعت سلطات نظام الملالي الأسبوع الماضي القيود المفروضة علی إنستجرام، أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمت لحشد المحتجين، في وقت يقبع فيه نحو 8 آلاف محتج بسجون ومعتقلات خامنئي.
وأغلق تطبيق «تلغرام» -الذي يستخدمه نحو 40 مليون شخص في إيران- قناة اتهمتها طهران بتشجيع العنف، لکنه امتنع عن إغلاق قنوات أخری ما دفع النظام لحجب الدخول إليه.
وقال ناشطون: إن مئات الشرکات التي تستخدم التطبيق في التسويق تضررت بشدة بفعل القيود علی وسائل التواصل الاجتماعي، فيما نقلت وسائل الإعلام عن الرئيس حسن روحاني قوله: إن نحو 100 ألف شخص فقدوا أعمالهم.
يشار إلی أن إيران لا تزال تفرض قيودا علی الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، کما تحجب السلطات موقعي فيسبوک وتويتر.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة