الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتايمز: طهران تتحالف مع الشيطان لإعادة بناء «القاعدة»

تايمز: طهران تتحالف مع الشيطان لإعادة بناء «القاعدة»

0Shares

 

حذرت صحيفة “تايمز” من أن ملالي دولة إيران التي تشهد احتجاجات شعبية يطالب فيها الإيرانيون بتغيير النظام، بدأت اتفاقا سريا وصفته بأنه “تحالف مع الشيطان”، قام بهندسته الإرهابي قاسم سليماني لتمويل وإعادة بناء تنظيم القاعدة الإرهابي، وإرساله إلی سوريا.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته علی موقعها الإلکتروني: إن إيران شهدت أسوأ اضطرابات مدنية منذ سنوات، نجمت جزئيا عن خطط لزيادة الإنفاق العسکري علی مغامراتها الإقليمية، وخفض الدعم الحکومي في وقت تعاني البلاد من صعوبات اقتصادية حادة.
وأضافت متسائلة: کيف سيتجاوب الإيرانيون مع الدلائل علی مبادرة النظام الطائفي الأکثر إثارة للصدمة باتفاق سري لإعادة بناء القاعدة، الحرکة الإرهابية، وإرسالها إلی سوريا؟
وأوضحت أن السخاء الإيراني لعب دورا مهما في إحياء تنظيم القاعدة، حيث کانت الحرکة قوامها 400 شخص عندما سقط “البرجان التوأمان” (برجا مرکز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول 2001)، وفقا لأرقام مکتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، تشتتوا جراء الغزو الأمريکي لأفغانستان، ثم ألقی “داعش” عليهم بظلاله لاحقا. لکن اليوم القاعدة أعادت بناء نفسها لدرجة أنها قادرة علی استدعاء عشرات الآلاف من الجنود المشاة.
وأشارت إلی أن الإرهابي قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس”، وحدة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، عرض في البداية ملاذا لأسرة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والقادة العسکريين للقاعدة بعد فرارهم من أفغانستان في عام 2001.
ولفتت إلی أن سليماني بنی لهم مجمعا سکنيا في قلب مرکز تدريب عسکري في طهران، ومن هناک قام تنظيم القاعدة بإعادة تنظيم وتدريب وإنشاء شبکات تمويل بمساعدة إيران، ونسق العديد من الأعمال الإرهابية ودعم حمام الدم ضد الشيعة علی يد تنظيم القاعدة في العراق، وهي القوة الإرهابية التي وُلدت من جديد لتصبح “داعش”.
أما اليوم، فإن تحالف القاعدة وإيران يزدهر ويرکز علی سوريا، حيث يستعيد القاعدة نشاطه. وإيران تنفق ما يقدر بنحو 4.5 مليارات جنيه إسترليني (6.18 مليارات دولار) سنويا لدعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، وسليماني قد اعتمد علی القاعدة في المناورة بين الفصائل، للعب علی جميع الأطراف حتی تخرج إيران فائزة.
وأوضحت أنه من خلال الاختلاط مع المعارضة السورية والحد من حرکته وتخفيف لهجته الوحشية، اکتشف تنظيم القاعدة بعد إصلاحه، في قوات فيلق القدس الاستکشافية التي يقودها سليماني من إيران، وکذلک في حزب الله حلفائه اللبنانيين الشيعة، نماذج لکيفية تطوره.
ووفقا للصحيفة، تظهر أدلة جديدة مهمة، تشمل مذکرات غير منشورة، ومقابلات مع کبار أعضاء تنظيم القاعدة وأسرة ابن لادن، کيف قام سليماني بهندسة هذه الاتصالات، حيث ظل قادة القاعدة العسکريون في طهران حتی عام 2015 عندما أرسل سليماني خمسة منهم إلی دمشق وکلفهم بالاتصال بمقاتلي داعش، والقادة وإثارة الانشقاقات.
وفي هذا السياق، وصفت الاستخبارات الأمريکية (سي آي أيه) أحدهم، وهو محمد المصري بأنه “أکثر مخططي العمليات خبرة وفاعلية الذين لم تحتجزهم الولايات المتحدة أو المتحالفون معها”، وهو أيضا صهر ابن لادن ووريثه، حمزة.
وقد تم تنسيق عملهم من طهران من قبل القائد العسکري العام للقاعدة سيف العدل، وهو عقيد سابق في الجيش المصري، لکنه اصطدم مع أيمن الظواهري خليفة ابن لادن في قيادة تنظيم القاعدة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة