السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالحوثيون يبيعون مساعدات الاغاثة الأممية

الحوثيون يبيعون مساعدات الاغاثة الأممية

0Shares

صدر يمني يعلن ضبط شحنات غذاء تحمل شعار يونيسيف لدی تاجر کبير أثبتت التحقيقات شرائها من المتمردين.
 

 
عدن – قال مصدر أمني يمني إنه تم ضبط شاحنات محملة بمواد إغاثية تحمل شعار منظمة اليونسيف العالمية باعتها ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء لصالح تاجر معروف.
وأوضح جلال الربيعي قائد الحزام الأمني في محافظة لحج أن “نقطة تفتيش تابعة للحزام الأمني (قوات خاصة)، ضبطت ثلاث شاحنات بين محافظتي لحج وعدن جنوبي البلاد مساء السبت، مشيرا إلی أن الشاحنات کانت تحمل مواد إغاثية عليها شعار المنظمة الأممية کانت في طريقها إلی عدن.
وذکر أن الشاحنات کانت قادمة من العاصمة صنعاء وتتبع أحد التجار الکبار.
وأکد أنه من خلال عملية التحقيق مع سائقي الشاحنات، اتضح أن مليشيا الحوثي التي تسيطر علی صنعاء قامت ببيعها وحرمان مستحقيها منها.
وکانت تقارير دولية قد اشارت مرارا إلی أن المتمردين يعمدون إلی الاستيلاء علی المساعدات الانسانية وهي في طريقها لمناطق تحاصرها الميليشيا الانقلابية أو تحويل وجهتها إلی موانئ خاضعة لسيطرتهم لتسهيل عملية الاستيلاء عليها.
ويسيطر الحوثيون في العاصمة صنعاء علی مخازن الأغذية والأدوية وعلی المسالک التجارية حيث تمنحها للموالين لها أو تستخدمها کورقة ضغط لشراء الولاءات.
وأوضح المصدر الأمني اليمني أن “الحوثيين يستغلون المعونات الاغاثية التي تصلهم من الأمم المتحدة لصالح ما يسمونه بالمجهود الحربي”.
وأکد أن ضبط هذه الشاحنات، دليل قاطع علی تلاعب مليشيات الحوثي بالمساعدات الانسانية علی حساب ملايين الأطفال اليمنيين الذين يعانون الجوع والأمراض.
ودعا الربيعي الأمم المتحدة وکافة المنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان إلی الوقوف ضد ممارسات الحوثيين والتأکد من وصول المعونات لمستحقيها.
وکان التحالف العربي بقيادة السعودية قد حذّر مرارا من تحويل الحوثيين وجهات المساعدات الانسانية لصالحهم وحرمان اليمنيين منها في الوقت الذي تدعي فيه الميليشيا الانقلابية تعطيل التحالف وصول المواد الاغاثية لمستحقيها.
ويأتي کشف بيع الحوثيين لشحنات غذائية أممية ليعزز ما سبق أن أعلنه التحالف العربي من أن الطرف المعطل لوصول الاغاثة هم المتمردون علی خلاف ادعاءات أشارت إلی أن التحالف عرقل وصول الاغاثة لمستحقيها.
وتؤکد الحادثة الأخير وجاهة مطالبات التحالف بإشراف أممي علی المساعدات الاغاثية في ميناء الحديدة ومطار صنعاء الخاضعين لسيطرة الحوثيين.
وقبل أسبوعين نفی التحالف الداعم للشرعية والذي يقاتل الحوثيين ما تردد عن منعه دخول مساعدات وإمدادات أساسية أخری وذلک بعد تقرير لرويترز يشرح بالتفصيل مدی الصعوبات التي يواجهها اليمن للتغلب علی تفشي جديد لمرض الدفتيريا.
ونقل التقرير عن منظمة الصحة العالمية قولها إن 380 مريضا دخلوا مستشفيات في أنحاء البلاد لإصابتهم بالدفتيريا منذ أغسطس/آب.
وإلی جانب الدفتيريا يشهد اليمن مجاعة علی نطاق واسع وواحدة من أسوأ موجات الکوليرا علی الإطلاق بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
ونفی متحدث باسم التحالف في بيان نفيا قاطعا ما تردد عن أنه منع وصول أي مساعدات أو مؤن حيوية إلی الشعب اليمني وأنه يؤکد علی أن هذه المزاعم تفتقر إلی أي دليل.
وجاء في تقرير رويترز الشهر الماضي وفي تحقيق أجري في وقت سابق أن الحصار الذي تفرضه السعودية علی المتمردين بهدف منع وصول أسلحة إلی جماعة الحوثيين المسلحة أفضی إلی عزل البلاد التي تصنف بأنها أفقر دولة بالشرق الأوسط.
ولا تدخل المؤن الحيوية ومنها الغذاء والدواء والوقود والمعدات الطبية والبطاريات والألواح الشمسية.
وأوضح التقرير أن معظم الشحنات الإنسانية التي تشمل أغذية وأدوية کانت تدخل لکنه زعم أن القوات التي تقودها السعودية أرجأت الشحنات الإنسانية والتجارية وأغلقت الموانئ وهو ما نفاه التحالف.
وقال المتحدث إن الحوثيين يؤخرون دخول المساعدات الإنسانية موضحا أن ذلک يضر بأنشطة توفير مساعدات طبية ويعطل حملات التحصين التي تقوم بها منظمات إغاثة دولية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة