الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمقاومة الإيرانية تشيد بالعقوبات الأمريکية وتطالب بتصعيد دولي

المقاومة الإيرانية تشيد بالعقوبات الأمريکية وتطالب بتصعيد دولي

0Shares


عقب الإعلان عن عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شاهين قوبادي «فرض عقوبة علی صادق لاريجاني، الذي يعمل علی رأس السلطة القضائية لنظام الملالي منذ 9 سنوات، خطوة ايجابية کان من المفروض أن تتخذ منذ زمن».
وأضاف قوبادي: «لاريجاني لعب دورا مباشرا في إعدام آلاف الأشخاص وأعمال القمع واعتقال المعارضين وفرض الرقابة والتعتيم».
من جانبها، قالت المندوبة الأمريکية الدائمة لدی الأمم المتحدة، السفيرة نيکي هيلي، مساء الجمعة: «إن بلادها لن تتسامح مع سلوک إيران الخطير والمزعزع للاستقرار».
جاء ذلک في بيان أصدرته هيلي عقب إعلان إبقاء الرئيس دونالد ترامب، علی التزامه بالاتفاق النووي الإيراني، الذي يتم بموجبه تعليق العقوبات ضد طهران، ومنح الحلفاء الأوروبيين 120 يوماً فقط للموافقة علی تعديل بنود الاتفاق.
وأضافت هيلي، في بيانها: «إنّ ترامب اتخذ إجراءات حاسمة لتوضيح أن الولايات المتحدة ستواصل الالتزام بشروط الاتفاق النووي الإيراني، ولکنها لن تتسامح مع سلوک إيران الخطير والمزعزع للاستقرار، ونتوقع أن تنضم إلينا بلدان أخری».
وتابعت السفيرة الأمريکية: «هنا في الأمم المتحدة، نتطلع إلی الحصول علی تعاون دولي جديد لتعزيز الإجراءات ضد أنشطة إيران الصاروخية، وإنفاذ حظر الأسلحة الذي تنتهکه طهران، والقضاء علی الرعاية الإيرانية للإرهاب، والاستمرار في تسليط الضوء علی الانتهاکات الإيرانية لحقوق الإنسان».
وأردفت هيلي :«إذا لم نتمکن من التوصل إلی توافق دولي في الآراء بشأنها، فسيصبح من الواضح أکثر من ذلک أن الاتفاق النووي يشکل عائقاً أمام السلام»، وتابعت: «إن علينا ألا نسمح للنظام الإيراني باستخدام الاتفاق النووي لتزويده بغطاء ينتهک کل المعايير الدولية وقرارات الأمم المتحدة».
وفي أکتوبر الماضي، هدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق حال فشل الکونجرس الأمريکي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه، متوعداً بفرض «عقوبات قاسية» علی طهران، ورفض آنذاک، الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق، وقال إنه سيحيل الأمر إلی الکونجرس.
ووافقت طهران بموجب الاتفاق المبرم مع مجموعة «5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إضافة إلی ألمانيا)، في 2015، علی تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، فيما اعرب وزراء الاتحاد الاوروبي عن قلقهم الشديد ازاء برنامج ايران للصواريخ الباليستية، فضلا عن نقلها المزعوم للصواريخ ومساعدة الميليشيات فی الشرق الاوسط.
إلی ذلک، أکد الرئيس الأمريکي دعمه للمواطنين الإيرانيين الشجعان، الذين يطالبون بتغيير النظام الفاسد الذي يضيع أموال الشعب الإيراني علی برامج التسليح في الداخل والإرهاب في الخارج، ودعا جميع الدول إلی تقديم دعم مماثل للشعب الإيراني، الذي يعاني من نظام يخنق الحريات الأساسية ويحرم مواطنيه من فرصة بناء حياة أفضل لأسرهم.
فيما کذب عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شاهين قوبادي، ادعاءات النظام بانتهاء الاحتجاجات في المدن الإيرانية، لافتا إلی تواصلها في کل انحاء البلاد؛ وأشار إلی اضرام المحتجين النيران بحوزة علمية في مدينة ميبد بمحافظة يزد‎، بجانب هجوم منظم من شباب الاحواز علی مقر الباسيج في منطقة زيتون أمس الاول الجمعة.
وقال قوبادي : «منذ 28 ديسمبر 2017 انتفض الشعب الإيراني في أکثر من 130 مدينة في أرجاء البلاد، معلنا بوضوح لا لبس فيه مطلبه لإسقاط نظام الملالي بأسره»، وتابع: «قتل نظام الملالي المتظاهرين العزل والمجردين عن السلاح ليستشهد جراء ذلک ما لا يقل عن 50 متظاهرا بنيران مباشرة لعناصر الحرس واعتقل نحو 9000 خلال الاسبوعين الأول والثاني من الانتفاضة، کما استشهد ما لا يقل عن خمسة أشخاص من المعتقلين حسب العفو الدولية».
وطالب قوبادي المجتمع الدولي والإدارة الأمريکية، بإحالة ملف جرائم نظام «ولاية الفقيه»، لا سيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في 1988 إلی محکمة الجنايات الدولية، وتقديم قادة النظام ومسؤولي الجرائم إلی العدالة.
وشدد عضو المقاومة بضرورة فرض مقاطعة علی تصدير النفط الإيراني ومنع نظام الملالي من الوصول إلی المنظومة المالية العالمية، ودعا لطرد النظام وحرسه الإرهابي وميليشياته من سوريا والعراق واليمن وغيرها من دول المنطقة.
وکان الرئيس الأمريکي دونالد ترامب قد منح حلفاء بلاده الأوروبيين فرصة أخيرة لإصلاح عيوب الاتفاق النووي مع إيران، مؤکدا أنه سوف ينهي العمل بالاتفاق في حال فشلت الدول الأخری في التصرف في هذا الخصوص، وشدد علی أن الذين يختارون مسايرة الطموحات النووية للنظام الإيراني، إنما يختارون العمل ضد شعب إيران والدول المحبة للسلام في العالم.
وقال ترامب في بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض أمس الأول حول الاتفاق النووي مع إيران: «إن النظام الإيراني هو الرائد في العالم في رعاية الإرهاب، فهو يمکّن حزب الله وحماس والعديد من الإرهابيين الآخرين من زرع الفوضی وقتل الأبرياء، کما أنه موّل وسلّح ودرّب أکثر من 100000 مسلح لنشر الدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويدعم نظام بشار الأسد القاتل ويساعده علی قتل شعبه، کما أن الصواريخ المدمرة للنظام تهدد البلدان المجاورة وحرکة الملاحة الدولية».
وأضاف الرئيس الأمريکي: إنه في داخل إيران، يستخدم المرشد الأعلی وفيلق الحرس الثوري أسلوب الاعتقالات الجماعية والتعذيب لقمع وإسکات الشعب الإيراني، موضحًا أن النخبة الحاکمة في طهران سمحت لمواطنيها بالجوع في حين يقومون بجمع الثروات لأنفسهم من خلال سرقة الثروة الوطنية الإيرانية.
وبيَّن الرئيس ترامب، أن إدارته تقطع تدفقات أموال النظام إلی الإرهابيين، وتفرض عقوبات علی ما يقرب من 100 فرد وکيان مشترک في برنامج الصواريخ الباليستية للنظام الإيراني وغيره من الأنشطة غير المشروعة، مشيرًا إلی إضافة 14 قائمة أخری إلی قائمة العقوبات.
وفرض مکتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريکية أمس الأول، عقوبات علی 14 فردًا وکيانًا لعلاقتهم بانتهاکات خطيرة في مجال حقوق الإنسان والرقابة في إيران، ودعم برامج الأسلحة الإيرانية. وقال وزير الخزانة الأمريکية ستيفين منوتشين في بيان صحفي: «نحن نستهدف النظام الإيراني، بما في ذلک رئيس القضاء الإيراني، علی سوء معاملته المروعة لمواطنيه، وفرض رقابة علی شعبه وهم يقفون احتجاجًا علی حکومتهم».
وأضاف منوتشين: «إن الولايات المتحدة تستهدف أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وأنشطة زعزعة الاستقرار، التي ما زالت تتقدم علی الرفاه الاقتصادي للشعب الإيراني». وشملت العقوبات رئيس السلطة القضائية في إيران صادق لاريجاني ومواطنًا صينيا وشرکة مقرها الصين وشرکة إيرانية.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة