مريم رجوي

الرئيسة رجوي: الشعب الإيراني أکد اليوم ضرورة إسقاط نظام «ولاية الفقيه»

اجتمع عدد کبير من أبناء الجالية الإيرانية في فرنسا مساء 11 شباط (فبراير) الجاري في مقر إقامة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في «أور سور أوايز» الفرنسية وألقت الرئيسة رجوي خطابًا خلال هذا اللقاء قالت فيه: «اليوم وبأعلی صوت أکد الشعب الإيراني ضرورة إسقاط نظام ”ولاية الفقيه”.. کان أحمدي نجاد يقول: ”سوف يتم تشييع جثمان نظام الرأسمالية في يوم 11 شباط” وکان قائد قوات الأمن الداخلي يهدد قائلاً:  ”سوف يتم قمع أي شعار ضال ومنحرف” وکان خامنئي يتوعد يقول: ”في يوم 11 شباط وبوحدة کلمتنا سنوجه صفعة قوية إلی جميع المستکبرين”.. ولکن اليوم لاحظ الجميع أن خامنئي وزمرته المنهارة قد فشلوا وانهزموا.. لأن القضية ليس النزاع بين المستکبرين والملالي الحاکمين في إيران وإنما الصراع الحقيقي يجري بين الشعب الإيراني المنتفض ونظام ”ولاية الفقيه” وأن من يجب تشييع جثمانه هو نظام الحکم المتهرئ القائم في إيران ذاته».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن نظام الملالي الحاکم في إيران استخدم اليوم کل أجهزته القمعية وکل مؤسسته السياسية وعطّل أو قطع شبکة الإنترنت وأقام مسلسلاً من المحاکم لمحاکمة المعتقلين في انتفاضة عاشوراء وقال مرة أخری أن المقاومة وأنصارها هم ”يحاربون الله” واعتقل وألقی في السجن أفراد عوائل سکان ”أشرف” .. وأعدم شنقًا شابين ووضع 9 آخرين في طابور الإعدام حتی يحتوي بذلک انتفاضة الشعب.. ولکن انتفاضة اليوم کانت عرضًا لإرادة الشعب الموحدة والمتماسکة لإسقاط هذا النظام برمته وبجميع أجنحته.. وامتزج شعار جميع المواطنين وهو ”ليسقط مبدأ ولاية الفقيه” مع هتافات ”هذا الدستور هو دستور الاستبداد” ليرفض کل ما يرمز إلی الفاشية الدينية.. إن الزمر المغلوبة في السلطة وقبيل يوم 11 شباط کانت تدعو إلی ”تنفيذ الدستور بدون تنازل” وهو دستور ولاية الفقيه ولکن انتفاضة اليوم ردّت عليهم بأن الشعب لا يوافق حتی علی کلمة واحدة من هذا الدستور القائم علی خرق سيادة الشعب وعلی التمييز ومعاداة المرأة والمراوغة والتضليل.. إن الشعب لا هدف له إلا التغيير الجذري لهذا النظام الفاسد الرجعي».
وتابعت الرئيسة مريم رجوي قائلة: «إن الهزيمة النکراء التي لحقت اليوم بنظام الملالي الحاکم في إيران هزيمة تقصم ظهر النظام ولا تبق أي خيار إلا طي صفحة ”ولاية الفقيه” في إيران.. فلذلک أوجه إنذارًا لقوات الأمن الداخلي المؤتمرة بإمرة نظام ”ولاية الفقيه” وکل من رضخ لخدمة هذا النظام ليؤمن مصاريف عيشه بأن يبتعدوا عن هذا النظام وينضموا إلی صفوف الشعب».
ووصفت السيدة رجوي إصدار أميرکا والاتحاد الأوربي بيانًا مشترکًا حول انتفاضة الشعب الإيراني وانتهاک حقوق الإنسان في إيران بأنه خطوة إيجابية ولکن غير کافية، قائلة: «إن هذه الخطوة يجب تطويرها وتنضيجها إلی التغيير الشامل في السياسة باتجاه الشعب الإيراني وأضعف الإيمان في ذلک أن يشترطوا علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع النظام الإيراني بتوقف هذا النظام عن القمع».
ودعت الرئيسة مريم رجوي في خطابها جميع الإيرانيين والشخصيات والقوی السياسية إلی التضامن والتلاحم أکثر فأکثر لأجل إسقاط نظام «ولاية الفقيه» وإقامة جمهورية تعددية قائمة علی فصل الدين عن الدولة.


أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية –  باريس
11 شباط (فبراير) 2010


 

زر الذهاب إلى الأعلى