الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيبسمة قضماني: ترک الولايات المتحدة الساحة لروسيا أدی إلی زيادة فعالية إيران

بسمة قضماني: ترک الولايات المتحدة الساحة لروسيا أدی إلی زيادة فعالية إيران

0Shares

نيويورک- دعت بسمة قضماني، عضوة هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، إلی مشارکة أمريکية فعّالة في مساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذّرة من تداعيات ترک المجال لروسيا.
جاء ذلک في تصريحات أدلت بها “قضماني” بشأن مباحثات وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة، برئاسة نصر الحريري، في الولايات المتحدة.
وقالت قضماني “إن لم تشترک الولايات المتحدة في المفاوضات فلن تکون مساعي إيجاد حل متوازن ممکنة”.
وحذرت من أن “ترک الولايات المتحدة المجال لروسيا أثناء کافة مراحل المفاوضات لن يجلب حلا سياسيا متوازنا للبلاد، کما سيدفع المعارضة السورية المعتدلة إلی خارج المعادلة”.
وشددت علی “حاجة المعارضة (السورية) الماسة لمشارکة الولايات المتحدة في مرحلة المفاوضات السياسية، بهدف تحقيق توازن للکفات في مفاوضات جنيف (برعاية الأمم المتحدة)”.
ورأت أن “إدارة الرئيس (الأمريکي دونالد) ترامب قللت من اهتمامها بمساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مقابل ترکيزها علی محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.
وقالت قضماني إن “ترک الولايات المتحدة الساحة لروسيا أدی إلی زيادة فعالية إيران (الداعمة للنظام السوري) علی الأراضي السورية”.
ومضت قائلة إن “روسيا لا تشارک بالکثير من قواتها البرية في سوريا (بجانب قوات النظام)، لکنها تستخدم الميلشيات الإيرانية في تأمين مکاسب عسکرية علی الأرض، ما يزيد من فعالية الدور الإيراني”.
– مأساة إدلب
وفي ما يخص هجمات قوات النظام علی مدينة إدلب شمالي سوريا، قالت قضماني “إن کانت أمريکا جادة في رغبتها بالقضاء علی الإرهاب، فيجب عليها إعداد خطة بشأن إدلب”.
وتسعی قوات النظام إلی التقدم في إدلب، حيث قُتل أکثر من 95 مدنيا وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين في هجمات جوية مکثفة مستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع.
وأردفت “إننا نشهد بداية مأساة حقيقة في إدلب ستکون أسوأ بکثير من عملية إخلاء (مدينة) حلب (شمال)، وستستغرق وقتا أطول بکثير”.
وتشکل إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدی مناطق “خفض التوتر”، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة کل من ترکيا وروسيا وإيران.
واستدعت الخارجية الترکية، الثلاثاء الماضي، سفيري روسيا وإيران لدی أنقرة، ودعت البلدين إلی الضفط علی النظام السوري لوقف الهجمات، وتحمل مسؤوليتهما تجاه اتفاق “مناطق خفض التوتر”.
وحذرت قضماني من أن “روسيا ستدفع بالميليشات الإيرانية إلی الواجهة في إدلب، بهدف محاربة تنظيم القاعدة، لکن ستقوم تلک الميلشيات کالمغناطيس بجذب المزيد من الإرهاب إلی المنطقة، لتستمر بذلک هذه الحلقة، وتؤدي إلی أزمة إنسانية جديدة في المنطقة”.
ورأت أن “إدارة الرئيس الأمريکي (السابق باراک) أوباما (2009-2017) تابعت بعجز سقوط مدينة حلب” في أيدي قوات النظام، وحذرت الرئيس الحالي، دونالد ترامب، من “اتخاذ الموقف نفسه أمام الأزمة الإنسانية المحتملة في إدلب”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة