الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. الطلاب ومواقع التواصل وراء اندلاع الاحتجاجات

إيران.. الطلاب ومواقع التواصل وراء اندلاع الاحتجاجات

0Shares


11/1/2018

أثبتت الاحتجاجات الأخيرة في إيران أن هناک دورا بارزا للطلاب ومواقع التواصل في قيادة وتنظيم الاحتجاجات الشعبية وتوجيهها، نظرا للترکيز الکبير للأجهزة الأمنية علی اعتقال القيادات الطلابية البارزة منذ الأيام الأولی، وکذلک السيطرة علی الإنترنت، وتنفيذ عمليات حجب وتقييد لشبکات التواصل والتطبيقات والمواقع بشکل منظم.
ويتضح دور الطلاب جليا عندما ننظر إلی عدد المعتقلين، حيث تم اعتقال أکثر من 100 طالب، وأغلبهم من قيادات المنظمات والنقابات الطلابية، خلال الأيام الأولی للانتفاضة، من بين 3700 شخص، مجموع المعتقلين الذين أعلنت عنهم السلطات رسميا.
وفيما أعلن مسؤولون ونواب ايرانيون أن أغلبية الطلاب قد أطلق سراحهم إلا أن النقابات والمنظمات الحقوقية تؤکد أن عشرات القيادات الطلابية مازالوا معتقلين، وهناک مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو حتی الموت تحت التعذيب کما حدث مع 5 معتقلين آخرين، أو خطر الاغتصاب کما حدث للمحتجين عقب الانتفاضة الخضراء عام 2009.

 


الأمن يقمع احتجاجا في جامعة طهران

قيود علی “تلغرام”

 

أما بالنسبة لإجراءات السلطات في حجب المواقع والتطبيقات التي يستخدمها النشطاء لحشد التظاهرات، فقد لعبت دورا کبيرا في توقف المظاهرات بسبب ضعف التنسيق منذ أن أعلنت السلطات الإيرانية فرض القيود علی مواقع التواصل والتطبيقات وحجب وحظر أهمها وأکثرها انتشارا أي “تلغرام” و” إنستغرام” علی الهواتف النقالة.
وعلی الرغم من أن قطع الإنترنت يعتبر خرقا للعديد من الاتفاقيات الدولية وانتهاکا لمعايير الاتحاد الدولي للاتصالات(ITU)، لکن السلطات الإيرانية لم تکترث للقوانين الدولية واستمرت في سياستها التي أدت إلی تضرر مليون مواطن لوظائفهم وأعمالهم التجارية جراء قطع الإنترنت وحجب مواقع التواصل والتطبيقات الشهيرة، بحسب خبراء اقتصاديين.
وتستمر إيران بفرض الحظر علی تطبيق “تلغرام” الذي يستخدمه حوالي 45 مليون مواطن، وساهم ذلک بعرقلة تنظيم الاحتجاجات وانحسارها، بحسب مراقبين.
وتشترط السلطات الإيرانية علی شرکة “تلغرام” وضع قيود علی التطبيق وإغلاق القنوات التي تروج للاحتجاجات واستمرارها وتنظيمها لکي تسمح بإعادة استخدامه ورفع الحجب عنه.
ووافق مجلس النواب الأميرکي قبل يومين من خلال التصويت علی قرار يقضي بمساعدة المتظاهرين في إيران، علی “السماح بإرسال تکنولوجيا الاتصالات إلی إيران بهدف دعم الشعب الإيراني في انتفاضته وتعزيزه من أجل حرية التعبير”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة