الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الإيراني يطالب الآن بإسقاط نظام الملالي بالکامل

الشعب الإيراني يطالب الآن بإسقاط نظام الملالي بالکامل

0Shares

أکدت «مريم رجوی» الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، في مقال نشرته لها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريکية، أمس، أن الاحتجاجات الإيرانية الحالية تختلف هذه المرّة عن عام 2009، وذکرت أن السبب آنذاک يرجع لتصدّع داخل النظام، والآن، يطالب الشعب بإسقاط النظام.
وبينت أن الانتفاضة والاحتجاجات، أرسلت رسالةَ مقنعةَ مفادها أن نظام الولي الفقيه يقف علی أرض هشّة، والشعب لن يتزعزع سعيه لإسقاط النظام. واتضح ذلک من الشعارات التي أطلقت ضدّ ولاية الفقيه، أو الحکم الديني المطلق، والدعوة إلی إقامة جمهورية حقيقية.

الإصلاحيون والمتشددون وجهان لعملة القمع الواحدة


قالت «رجوی»: «إن الانتفاضة تستهدف بشکل صريح، نظام المرشد الأعلی علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني. وهذا يبدّد الأسطورة التي لا تزال بعض الحکومات تتبنّاها، وهي أنّ الإيرانيين يميّزون بين المعتدلين والمتشدّدين في طهران. کما أنّها تُضعف الحجج الخاطئة التي تصوّر نظامًا مستقرًّا. وبينت أن الملايين من الإيرانيين يعيشون في الفقر. ومع ذلک، أنفقت طهران ما يزيد عن 100 مليار دولار للمجازر في سوريا، وفقًا لتقارير تمّ الحصول عليها من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. هتافات «الموت لحزب الله» و»اخرجوا من سوريا وفکّروا بنا بدلًا من ذلک»؛ تدلّ بوضوح علی معارضة الشعب لمخطّطات النظام الحربية في المنطقة».


کل الأطياف الإيرانية تشارک في الثورة

مضت «رجوي» قائلة: «يشير المشکّکون إلی أنّه قد سبق لإيران أن واجهت احتجاجات من قبل. ما الذي يجعل الانتفاضة الحالية مختلفة عن احتجاجات 2009؟ وردت علی هذا التساؤل بقولها: «اندلعت احتجاجات 2009 جرّاء انشقاقات في أعلی هرم النظام. أما الاحتجاجات الحالية – التي بدأت في مشهد ثاني أکبر مدينة في إيران، وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء البلاد – کانت بدافع ارتفاع الأسعار والخراب الاقتصادي وتفشي الفساد والاستياء تجاه النظام..
فرق رئيس آخر: قاد انتفاضة 2009 في البداية الطبقة المتوسطة العليا وفي جوهرها طلاب الجامعة، واتّخذوا من طهران مرکزًا لها. أمّا المظاهرات الأخيرة فهي تغطي شريحة أوسع من السکان، کل الشرائح تقريبًا مُثّلت علی خط الاعتصام».


الانتفاضة تطالب برحيل نظام الملالي بالکامل


لا ترتبط الانتفاضة الحالية بأي من فصائل النظام الداخلية أو تجمّعاته. وليس هناک أي أوهام حول الإصلاح أو التغيير التدريجي النّابع من الداخل. وإحدی الشعارات الشعبية في طهران: «أيها المتشدّدون، المصلحون لقد انتهت اللعبة الآن». وهذا أيضًا علامة أخری من اليقين بإسقاط النظام. کما يقول تعبير إيراني: «ربّما عاجلًا أو آجلًا، ولکنّه بالتأکيد». إن عامل الاختلاف النهائي بين هذه الاحتجاجات وتلک في عام 2009 هو وتيرة الأحداث. في ظرف أقل من 24 ساعة، تحوّلت شعارات المتظاهرين المندّدة بالصعوبات الاقتصادية لرفض النظام بأکمله.


لا بد من إجراءت عقابية دولية ضد النظام القمعي


وطالبت «رجوی» في ختام مقالها – المجتمع الدولي في ضوء هذا القمع الوحشي، ألا يلتزم الصمت. وأن يتّخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة إجراءات عقابية ضدّ جرائم النظام. وهو ما يطالب به منذ فترة طويلة الشعب الإيراني والمعارضة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة