انهيارات طينية في کاليفورنيا+فيديو

المئات من الأشخاص، غمرهم الطين بعد أن التهم منازلهم وسياراتهم ولاحقهم في الطرقات، جراء عاصفة ممطرة اجتاحت کاليفورنيا، هذه الولاية التي لم تلملم بعد جراحها التي خلفها الحريق الذي شبّ في ساحلها الشهر الماضي وأسفر عن تدمير الغطاء النباتي.
فرق الإنقاذ واصلت لليوم الثاني عمليات البحث عن ضحايا العاصفة المطرية التي تجاوز معدلها النصف بوصة (1.5سم) في خمس دقائق وهو معدل تخطی بکثير عتبة الفيضانات الطبيعية العادية.

 

کاميرات التلفزة رصدت الکثير من المشاهد القاسية لأناس ليس من الصعب التکهن بأن الصدفة وحسن الطالع کان لهما الفضل في انتشالهم من منطقة الموت الطينية، ومن بين هؤلاء کانت الصبية الصغيرة لورين کانتين، ابنة الأربعة عشر ربيعاً والتي غطاها الطين بطبقة سميکة واحتاج عمال الإنقاذ إلی ست ساعات حتی تمکنوا من انتشالها من برکة الطين التي غمرت منزلها وحوّلته إلی رکام.
تقول لورين: “اعتقدت لبعض الوقت أنني قد فارقت الحياة “.
وتعقيباً علی کلام لورين، قال أندي روب أحد المشارکين في عمليات الإنقاذ: “کان من الصعب جداً سماع استغاثتها”.

 

 

طواقم الإنقاذ أجلت 300 شخص کانت تقطعت بهم السبل جراء العاصفة، فيما السلطات أطلقت إنذار لآلاف السکان من أجل إخلاء منازلهم والانتقال إلی أماکن آمنة، هذا فيما لا زالت أنهار الطين توثق لکارثة طبيعية خلفت الکثير من المآسي.
بيل براون رئيس بلدية سانتا باربرا أعرب في مؤتمر صحفي عقده أمس عن خشيته من أن يرتفع عدد القتلی جراء تلک العاصفة، ونوه بأن مونتيسيتو وکاربنتريا هما أکثر المناطق تضرراً جراء تلک العاصفة.
السلطات المحلية التي استقدمت تجهيزات إنقاذ إضافة من مدينة لوس أنجلوس، استخدمت في عملياتها الکلاب المدربة وطائرات الهليکوبتر لإنقاذ عشرات الأشخاص الذين غمر الطين منازلهم أو لاحقهم خارجها، خاصة في المنطقة التي تقع بين الساحل والغابة الوطنية “لوس باديس” علی بعد حوالي 180 کيلومتراً شمال لوس أنجلوس.