الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکيف اخترق الإيرانيون حظر الإنترنت لنشر احتجاجاتهم؟

کيف اخترق الإيرانيون حظر الإنترنت لنشر احتجاجاتهم؟

0Shares

خصصت الحکومة الإيرانية لجان شرطية خاصة بالرقابة علی الإنترنت، وذلک بالتزامن مع أکبر احتجاجات مناهضة للنظام منذ نحو عقد، مما جعل ملايين الإيرانيين يلجؤون إلی أدوات تکنولوجية تساعدهم علی التهرب من الرقابة.
وقال مهدي ياهانجاد، المدير التنفيذي لشرکة “رواد حرية الإنترنت” التي ترکز علی إيران، ومقرها کاليفورنيا: “بمرور الوقت ستفقد الحکومة السيطرة علی الإنترنت”.
وفی الأيام الأخيرة قالت إيران إنها “أخمدت” مظاهرات عامة ضد النظام، استخدم فيها المتظاهرون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر احتجاجاتهم، تماما کما فعلوا خلال الانتفاضة الخضراء في عام 2009.
لکن إيران کانت قد حظرت مواقع التواصل الاجتماعي الأوسع انتشارا، مثل تويتر وفيسبوک، في عام 2009، فکيف تمکن المتظاهرون من الوصول إليها؟
تلغرام المحظور
أصبح تطبيق تلغرام المشفر الذي يستخدم علی نطاق واسع في إيران، واحدا من أدوات الاتصال الرئيسية بين المتظاهرين، لتبادل المعلومات بشأن الاحتجاجات، ومقاطع الفيديو من التجمعات.
لکن السلطات حظرت التطبيق فتحول الإيرانيون إلی استخدام مجموعة متنوعة من أدوات التحايل للتغلب علی قيود حظره واستخدامه.
فقد استخدم المتظاهرون “تطبيقات التحايل” لإرسال معلوماتهم ومقاطعهم المصورة إلی مقدمي الخدمات السحابية، بعدما فشلوا في الوصول إلی تطبيق تلغرام وخوادمه.
وبرز دور تطبيقات التحايل في تحدي أوامر الحکومة لمزودي خدمات الإنترنت بحظر الرسائل المرسلة من تطبيق تلغرام، حيث مرر مزودو خدمات الإنترنت الرسائل دون التعرف علی البيانات.
بمعنی آخر، لا يستطيع مزودو خدمات الإنترنت أن يتعرفوا علی المواقع التي تحمل المعلومة أو الفيديو سواء کان تلغرام أو تويتر أو غيرهما.
أمثلة لتطبيقات التحايل
تزايد الإقبال علی هذه التطبيقات بعد حظر الحکومة تلغرام في أواخر ديسمبر، وفقا لبيانات جمعها ASL19، وهو مختبر أبحاث وتکنولوجيا، مقره کندا، يساعد الناس في إيران علی الوصول إلی المعلومات.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميرکية عن مايکل هول، المؤسس المشارک لتطبيق “سايفون” مفتوح المصدر الذي يتجاوز الحجب علی الإنترنت باستعمال تقنيات تأمين وتعتيم، قوله: “عندما حجبت الحکومة الإيرانية تلغرام، تدفق علينا المستخدمون بشکل کبير”.
وأضاف أن عدد مستخدمي التطبيق في إيران قفز من حوالی 3 ملايين إلی أکثر من 10 ملايين، يومي 1 و2 يناير، إذ کانت الاحتجاجات في أوج شدتها، بينما أصبح نحو 8 ملايين بعد هدوء الأوضاع.
وتابع “عندما تحظر الحکومات الإنترنت، يکونوا بذلک قدموا لنا أفضل وسيلة للتسويق”.
وعلی غرار “سايفون” أعلن آدم فيسک، مؤسس “لانترن”، وهو تطبيق شعبي أيضا کان يستخدم في الصين، الأسبوع الماضي، أنه سيسمح للمستخدمين في إيران، بتصفح المواقع المحظورة بلا قيود.
وأوضح فيسک أنه بعد حظر تلغرام في إيران، ازداد عدد مستخدمي التطبيق علی مستوی العالم 4 أضعاف.
يذکر أن تطبيقات “التحايل” ازدادت في السنوات الأخيرة، وحصل بعض مؤسسيها علی تمويل من برامج الحکومة الأميرکية في أوائل القرن.
وبرزت أهمية هذه التطبيقات وسط عمليات قمع حکومية شنتها دول مثل الصين وترکيا.
وعادة ما تتردد الحکومات في إغلاق جميع سبل الوصول المحلية إلی الإنترنت، ولکن يمکن لها أن تأمر مقدمي خدمات الإنترنت بقطع إمکانية تصفح بعض المواقع.
کما يمکن للحکومات حظر أو تقييد الوصول إلی مواقع محددة، أو إبطاء سرعة التنزيل إلی معدلات غير عملية، مما يجعل من المستحيل استخدام الإنترنت، ليصبح اللجوء إلی “تطبيقات التحايل” مبررا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة