السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاحتجاجات الإيرانية تستنزف وکلاء النظام الإيراني

الاحتجاجات الإيرانية تستنزف وکلاء النظام الإيراني

0Shares

 سلط منتدی استضافه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنی الضوء علی الخسائر المحتلمة لوکلاء طهران في المنطقة، إثر الاحتجاجات الإيرانية، لاسيما مليشيا حزب الله في لبنان.
وبحسب حنين غدار، الباحثة اللبنانية المخضرمة، التي خاطبت المنتدی، فإن الاستياء الشعبي من الأنشطة الإقليمية للنظام الإيراني لا يقتصر علی إيران، فمليشيا حزب الله، التي تقود معظم تلک الأنشطة، تواجه أيضا تحديات متنامية بالداخل.
وفي الواقع، تضيف غدار، أن علامات السخط في لبنان شبيهة جدا بعلامات الاستياء الملحوظة في إيران، مستشهدة بأن غضب اللبنانيين الشيعة من حزب الله يتزايد، بسبب انخراطه في الحرب السورية.
وفي هذه الحرب التي يساند فيها حزب الله نظام بشار الأسد، کان قتلی المليشيا أکثر من الذين سقطوا في جميع صراعاتها السابقة، طبقا للباحثة اللبنانية.
کما تشير غدار إلی أن الحرب السورية أدت إلی تآکل الوضع الاقتصادي لمناصري حزب الله، إذ تقتصر الرواتب التي يدفعها الحزب حاليا، علی الجنود وعائلاتهم، ونتيجة لذلک، فإن العديد من قواته يقاتلون أساسا من أجل المال.
وقلّص التنظيم، کما تفيد الباحثة اللبنانية، شبکات خدماته الاجتماعية إلی حد کبير، من أجل تمويل النشاط العسکري المتزايد، الأمر الذي يضطر معه الشباب الشيعي للمخاطرة بحياتهم، للاستفادة من موارد المليشيا.
ومن شواهد هذا الاستياء، وفق غدار، الاحتجاجات التي وقعت في أکتوبر/ تشرين الأول الماضي، بضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، إذ ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لزعيمه حسن نصر الله.
وامتد التعبير عن هذا السخط إلی الانتخابات البلدية الأخيرة، حيث صوّت 40 % من الناخبين في بعلبک، معقل المليشيا في وادي البقاع، لمرشحين مناهضين لحزب الله، طبقا للباحثة اللبنانية.
وتعتقد غدار أن الانکماش الاقتصادي الحالي في لبنان سيزداد سوء العام المقبل، ولذلک لن يکون مستغربا اندلاع المزيد من الاحتجاجات، خصوصا إذا ما ترددت أصداء الانتفاضة الإيرانية في صفوف الشيعة اللبنانيين.
فمن شأن أي دليل ضعف، تؤکد غدار، أن يدفع الناس إلی إعادة النظر في الدور المهيمن لإيران وحزب الله في المنطقة؛ ما قد يدفع بدوره القوی السياسية المحلية إلی إعادة النظر في حلولها الوسطية مع هذه المليشيا.

7 مليارات للتخريب
أما باتريک کلاوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن، فقد نبّه إلی مسألتين مهمتين فيما يخص تأثير الوضع الاقتصادي علی الاحتجاجات، الأولی هي تکلفة الأعمال المخلة بالاستقرار التي تمارسها إيران في الخارج.
واستدل بتقديرات مسؤولين أمريکيين قالت إن طهران تنفق حوالي 7 مليارات دولار سنويا علی أنشطتها التخريبية في المنطقة، فضلا عن ملياري دولار للأنشطة الصاروخية والنووية.
 وصرح الأکاديمي الأمريکي أن التکاليف غير المباشرة للمغامرة الإقليمية أعلی من ذلک، حيث خصصت موازنة إيران للعام الحالي 12 مليار دولار للنفقات العسکرية، التي لن تکون هناک حاجة إلی الکثير منها إذا کان النظام أقل عدوانية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة