الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشئ بالشئ يذکر

الشئ بالشئ يذکر

0Shares

بقلم: فاتح المحمدي


ليس بأمر جديد أو طارئ علی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما يسعی لإستقدام ميليشيات الحشد الشعبي العراقي و کذلک الميليشيات الافغانية و الباکستانية من أجل الدفاع عن و حمايته أما زخم إنتفاضة الشعب الايراني بوجهه، ذلک إنه سبق وإن إستعان بهکذا ميليشيات للوقوف أمام القوی الوطني التي کادت أن تسقطه، ولعل ماقد جری خلال عمليات الضياء الساطع في عام 1988، التي قامت بها جحافل جيش التحرير الوطني الايراني والتي وصلت الی مشارف مدينة کرمانشاه عندما تم إستقدام فيلق بدر العراقي من العملاء التابعين للنظام الايراني لمواجهة هذا الجيش الوطني.
مثلما إن النظام الايراني عندما اسقط في يده ولم يتمکن من مقاومة جيش التحرير الوطني الايراني و أعلن النفير العام و إستقدم المرتزقة و العملاء من فيلق بدر للدفاع عنه و حمايته من السقوط، فإنه اليوم و أمام زخم و قوة الانتفاضة الشعبية الايرانية المبارکة و إطباقها علی النظام، فإن الاخير إضطر کعادته للعمل من أجل إستقدام العملاء و المرتزقة و المأجورين للوقوف بوجه شعبه الثائر ضده، بل وإنه لم يکتف بذلک وانما بادر لإستدعاء جانب من قواته من الحرس الثوري في سوريا من أجل الدفاع عنه وهذا مايدل علی عمق و بؤس أزمته و معاناته و أوضاعه الاکثر من حرجة.
مايدعو للملاحظة و الکثير من التأمل، إن النظام قد أصابه الهلع و الخوف من جيش التحرير الوطني الايراني عام 1988، والذي يشکل معظمه أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية ضده، فکيف به الامر إدا ماعلمنا إنه يواجه اليوم الاثنين معا، أي منظمة مجاهدي خلق و الشعب الايراني المنتفض خصوصا وإن التشکيلات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق قد توسع دائرة نشاطها و إزدادت فعالياتها خصوصا إدا مانظرنا الی الشعارات السياسية المطروحة و التي تستهدف أصل النظام و رکيزته الاساسية المتمثلة في الولي الفقيه خامنئي.
محنة النظام و المأزق الحاد الذي يمر به حاليا بعد أن حاصرته الاوضاع الوخيمة من کل جانب، فإن تکاتف و تعاون و تنسيق الشعب الايراني المنتفض مع الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق و التي تتسع دائرتها يوما بعد يوم و تکاد أن تکتم علی أنفاس النظام، وضعته في موقف حرج جدا بحيث صار کالغريق الذي يتشبث ولو بالقشة لينجو من الغرق المحتوم، وبطبيعة الحال فإنه ليس بإمکان العملاء و المرتزقة و المأجورون أن ينقذوا نظاما دکتاتوريا من السقوط بل وحتی يمکن أن يعجلوا بسقوطه لأن هم يؤلبون الشعب المنتفض ضده أکثر فأکثر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة