الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعن ذهاب ميليشيات الحشد الشعبي لقمع الانتفاضة الايرانية

عن ذهاب ميليشيات الحشد الشعبي لقمع الانتفاضة الايرانية

0Shares

کتابات
7/1/2018


 

بقلم: علاء کامل شبيب

مع المعلومات المؤکدة من أکثر من مصدر مطلع بشأن ذهاب ميليشيات من الحشد الشعبي العراقي الی إيران للوقوف الی جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و المساهمة بقمع إنتفاضة الشعب الايراني، فإن الغطاء ينزاح أکثر عن حقيقة الدور المناط بهذه الميليشيات علی صعيد المنطقة خصوصا بعد أن کان لها دور في  المواجهات في سوريا، لکن الذي يجب أن نلاحظه و نأخذه بعين الاعتبار هو إن دور هذه الميليشيات في سوريا ليست کدورها في إيران في الظروف الحالية بالغة الحساسية.
ذهاب  تلک الميليشيات الی إيران و وقوفها الی جانب النظام الايراني ضد الفقراء و المحرومين من أبناء الشعب الايراني الذي إنتفضوا وهم يطالبون ب”الخبز و الحرية و العمل”، يعني بإنها تعلن الحرب أيضا علی الشعب الايراني و تقف الی جانب النظام الذي أوصل الشعب الايراني الی أوضاع وخيمة مأساوية بحيث صار أکثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر بإعتراف النظام نفسه الی جانب 15 مليون يعانون من المجاعة الی جانب جيوش العاطلين و المدمنين علی المواد المخدرة، فإن ذلک يعني بأن هذه الميليشيات تريد أن يبقی الشعب الايراني علی أوضاعه المزرية و أن يبقی يعاني من الفقر و المجاعة و يتحمل فشل و إخفاق هذا النظام دون وجه حق.
ما ستقوم به هذه الميليشيات من دور، يعيد الی الاذهان ما قد قام به فيلق بدر من مشارکته الی جانب الحرس الثوري و الجيش في مواجهة جيش التحرير الوطني الايراني في عام 1988، عندما وصل الی مشارف مدينة کرمانشاه، وإن هذه المشارکة الجديدة التي لها معان أکبر و أعمق ذلک إنها بوجه و ضد الشعب الايراني نفسه و ليس ضد قوی وطنية، وهو ماسيکون له من آثار و تداعيات مستقبلية لايمکن تجاهلها خصوصا وإنه لهس هناک من يضمن بقاء و إستمرار النظام الحالي طويلا إذ أن التحديات و الاخطار الکثيرة قائمة بوجهه وإن إمکانيات إسقاطه أو علی الاقل تغييره بصورة إستثنائية، قائمة بقوة.
المهم في هذه المسألة ، هو إن هکذا قضية ليست لها أية علاقة بالعراق و شعبه، هو شأن داخلي ليس من حق أي طرف خارجي التدخل و خصوصا الی جانب النظام الايراني الذي أرهق الشعب بسياساته الخاطئة و المعادية لمصالحها وإذا ماأخذنا إحتمال سقوط النظام و إنتصار الانتفاضة في المستقبل القريب وهو إحتمال قائم و ليس مستحيلا، فإن هذه المسارکة ستکون وصمة عار في جبين هذه الميليشيات وقد تکون لها آثار و تداعيات أخری قد تحددها الاوضاع و الظروف في وقتها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة