الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننيويورک تايمز: حان الوقت لدراسة نظام الحکم الإيراني علی حقيقته

نيويورک تايمز: حان الوقت لدراسة نظام الحکم الإيراني علی حقيقته

0Shares

“بعد انتفاضة الفقر التي تشهدها إيران خلال 10 أيام وارتفاع لافتات “الموت للطاغية”، إضافة إلی حرق صور خامنئي، وسقوط قتلی علی يد الأمن الإيراني، أصبح أکيدا أمام الجميع أن إيران تدار بنظام ديکتاتوري”.
جاء ذلک في مقال نشر بصحيفة “نيويورک تايمز ” الأمريکية للکاتب بريت ستيفنس، کرد علی من کان يتساءل خلال السنوات الماضية إن کانت هناک ديمقراطية بإيران أم أنه يتم إدارتها بنظام قمعي.
وذکر ستيفنس، في مقاله، أنه أصبح مطالبا من الجميع إعادة صياغة طريقة التفکير تجاه النظام الإيراني وحقيقته، بعد أن کشفت التظاهرات الوجه القمعي الذي کان متخفيا وراء رضا الشعب الإيراني ودعمه غير المحدود، والذي اتضح أيضا أنه غير حقيقي.
وأشار الکاتب الأمريکي إلی أن “السؤال الأصح حاليا.. هو ما نوع الدکتاتورية التي تحکم إيران؟ فلا يجب أن نعتمد فقط علی نظرة وسائل إعلام الغرب التي اقتصر اهتمامها فقط في السنوات الماضية علی مواضيع مثل امتلاک إيران السلاح النووي وتخصيبها اليورانيوم، وتمويلها حزب الله ودعمها بشار الأسد وتسليحها مليشيا الحوثي”.

فيجب بالإضافة إلی جميع ما سبق- وفق الکاتب ذاته- أن نضيف للنظرة الموجهة لإيران حقيقة نظامها القمعي، التي تجلت في الأشهر الأخيرة من 2017، بداية من تکرار سجن الإيرانيين أصحاب الجنسية المزدوجة بتهم ملفقة، مثل قلب نظام الحکم والجاسوسية، ووصولا للانتفاضة الإيرانية التي أطلق عليها انتفاضة الفقراء.
ومع وضع جميع المشاهد في الاعتبار “يمکن إيجاد وصف مناسب للنظام الديکتاتوري الذي يحکم إيران حاليا؛ بوصفه نظاما “کليبتوقراطي”، وهو مصطلح سياسي يعني نظام حکم اللصوص، وينطبق علی الحکومة التي تراکم الثروة الشخصية وتعظم من السلطة السياسية للمسؤولين الحکوميين والقلة الحاکمة، علی حساب الجماعة دون حتی السعي إلی خدمتهم، وهو ما يصف أسباب ما تشهده إيران من تظاهرات حاليا”.
ودلل ستيفنس، في مقالته، علی نظريته بالاعتماد علی تقرير سابق نشرته وکالة رويترز عام 2013، يکشف عن مصادر جمع الثروة الخفية للولي الفقيه عن طريق الجمعيات الخيرية، والتي نجح من خلالها في جمع ثروة قد تقدر بـ93 مليار دولار.
وقال ستيفنس، نقلا عن التقرير، إن الأمر وصل إلی امتلاک هذه الجمعيات الحق بمصادرة الممتلکات والأراضي باسم الولي الفقيه في أي وقت ودون سبب.
وذکر أن الانتفاضة الإيرانية تدل علی أن الإيرانيين أدرکوا خداع النظام لهم، والسرقة التي تعرضوا لها خلال سنوات کانوا بها عاجزين عن استرداد حقوقهم أو حتی الدفاع عنها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة