السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشعب يريد الحرية و الحياة الکريمة

شعب يريد الحرية و الحياة الکريمة

0Shares

بقلم: أمل علاوي



مع إستمرار إنتفاضة الشعب الايراني و عدم إکتراثها بکل التهديدات و الضغوط من جانب سلطات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومع إن الشعب يواجه البرد القارص و شحة المواد الغذائية خصوصا وإن معظمه صار يعيش تحت خط الفقر، إلا إنه يصر علی مواجهة النظام الذي مل من وعوده و أکاذيبه و يخرج الی الشوارع و الساحات و الاماکن العامة علی الرغم من ظروفه المعيشية الصعبة و البرد القارص، فهو يريد أن يضع حدا لهذا النظام و يؤسس لنظام سياسي جديد يعبر عن إرادته و يعکس و يجسد طموحاته و أمانيه.
إيران التي يعيش شعبها علی أرض تزخر بثروات و إمکانيات معدنية و زراعية و طبيعية هائلة، کان يجب أن يعيش شعبها في ظروف أحسن من الظروف الحالية بکثير، ولکن المثير للسخرية أن الشعب الذي ثار علی النظام الملکي، فإن ظروفه و أوضاعه المعيشية قد صارت أسوء بکثير من أوضاعه و ظروفه المعيشية الحالية ولذلک فإن عزمه علی تغيير هذا النظام قد صار أمرا مفروغا منه ولاعودة فيه ولهذا فإن الانتفاضة مستمرة دون توقف حتی تحقيق أ‌دافها و غاياتها.
الانتفاضة التي تأتي بعد إحتجاجات يومية من قبل معظم الشرائح و الاطياف الايرانية و بعد نشاطات و فعاليات و تحرکات مستمرة و دؤوبة للمقاومة الايرانية علی مختلف الاصعدة، هي في الحقيقة رد علی سياسة النظام النظام و النهج الذي إتبعه و يتبعه في التعامل مع الشعب و الذي يساهم عاما بعد عام علی إزدياد الاوضاع وخامة في إيران علی مختلف الاوضاع، ولاغرو من إن إشتداد الانتفاضة هو في حد ذاته يجسد الموقف الحقيقي و الواقعي للشعب الايراني، وإن المسرحيات التي ينظمها النظام بإخراج مؤيدين له علی أساس تإييدهم و وقوفهم الی جانب النظام، فإنه أمر مثير للسخرية و محاولة بائسة و حقيرة من أجل إنقاذ نظام صار قاب قوسين أو أدنی من مواجهة مصيره.
التظاهرات المفتعلة من جانب النظام تأتي في أعقاب حملة تهديدات واسعة النتاق من جانب مختلف قادة النظام، ولکن وبعد فشلها و عدم تمکنها من تحقيق أهدافها بإرعاب الشعب و الحد من إنتفاضته فإنه بادر الی تجربة التظاهرات المفتعلة المؤيدة له، ولکن الذي يبدو واضحا بأن هذه التظاهرات لم تتمکن من کبح جماح المحتجين بل قد تؤدي الی مواجهات و الی حرب أهلية يتمناها النظام من أجل أن ينجو بجلده، لکن في کل الاحوال لايمکن التعويل عليها ولايمکن أن تحقق النتائج المرجوة من ورائها، فالشعب برمته يريد الحرية و الحياة الحرة الکريمة التي لايمکن توفيرها مع إستمرار هذا النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة