الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالثورة الايرانية تعود لتنتقم من سارقيها

الثورة الايرانية تعود لتنتقم من سارقيها

0Shares

بقلم: فلاح هادي الجنابي

  
    ظن ملالي إيران وبعد أن سرقوا الثورة الايرانية العظيمة و حرفوها عن مبادئها الثورية الانسانية من إنه قد خلا لهم الامر و صار کل شئ محسوما لصالحهم، فقد تعرضوا لضربتين موجعتين أصحتهم من غفوتهم وکانت الضربة الاولة في إتنفاضة عام 2009، أما الثانية فهي في الانتفاضة الحالية التي يسعی الشعب من خلالها إستعادة الثورة من الملالي الرجعيين المتخلفين و إعادتها الی مسارها الوطني الانساني و الی أصحابها الشرعيين.
    طوال أکثر 38 عاما، قام الملالي الدجالون بإرتکاب الفظائع و جعلوا الشعب الايراني يعاني الامرين علی يدهم و أوصلوه الی أتعس حالة ممکنة بحيث باتت أوضاعهم المعيشية الوخيمة تلفت أنظار العالم لکونهم شعب يمتلک إمکانيات و مقدرات هائلة لکنهم و بسبب السياسات الخاطئة و غير الحکيمة محرومون منها تماما، ولذلک فإنهم عندما إنتفضوا فإن الاسباب المعيشية وان کانت الاساسية، لکنهم في نفس الوقت لم ينسوا بأن هذا النظام قد عبث بثورتهم و حرفها عن مسارها الصحيح، وقام بإستغلالها لأهدافه و مراميه الخاصة.
    الانتفاضة الحالية التي إندلعت بوجه الملالي، هي في الحقيقة إکمال و إتمام لمسيرة الثورة الايرانية في عام 1979، والتي کما نعلم جميعا بأن الملالي صادروها و حرفوها عن مسارها الاصلي و جعلوها منحصرة في البوتقة الدينية و أهملوا بل و قاموا بطمس کافة معالمها الثورية و الانسانية الحقيقية، وهذا ماقد فتح المجال أمام هذه الزمرة الباغية من الملالي المتعطشين للدماء و للقمع المفرط کي يتمادوا کثيرا و يجعلوا من الشعب الايراني هدفا لهم يرمونه بمختلف سهام جهلهم و حقدهم و تخلفهم و أخطائهم.
    خروج الشعب الايراني بأيادي عزلاء و صدور عارية في مواجهة آلة القمع الاجرامية لهذا النظام المتوحش، تؤکد مدی تعطشه للحرية من جانب و مدی رفضه المطلق لهذا النظام و سعيه من أجل إزالته من عالم الوجود، وإن عودة الوحدة و التنسيق و التعاون بين جموع الشعب المنتفض و بين الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق التي تمثل العمود الفقري للمقاومة الايرانية، يثبت بأن الشعب الايراني قد صمم علی إعادة الثورة الی مسارها الصحيح و إجتثاث التيار الديني المتطرف منه و الاشبه مايکون بالجراثيم و البکتريا السامة التي يتضرر کل مکان منه.
    الانتفاضة الجديدة هذه، أشبه ماتکون بإنذار لزمرة الملالي المجرمين من إن الشعب الايراني قد عاد الی الساحة لينتقم من الذين صادروا الثورة و حرفوها عن مسارها الاصلي و الاساسي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة