الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالترغيب و الترهيب لإحتواء الانتفاضة الايرانية

الترغيب و الترهيب لإحتواء الانتفاضة الايرانية

0Shares

بقلم: سعاد عزيز
6/1/2018

 

إصرار الشعب الايراني علی الاستمرار في إنتفاضته و تحديه لل?ثير من الظروف الصعبة و المعوقات التي تجعل من الانتفاضة ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل ه?ذا ظروف أمرا صعبا و معقدا، يدل علی المستوی غير العادي الذي بلغه غضب و سخط الشعب الايراني علی الاوضاع و رغبته الجامحة في العمل علی تغييرها جذريا و وضع حد لها.
 
هذا الاصرار الاستثنائي الذي لفت أنظار العالم ?له الی مايحدث حاليا في داخل إيران، يدل علی مدی أصالة الحس الثوري الانساني في هذا الشعب و عدم تم?نه من الاستمرار طويلا تحت ظل القمع و الظلم و الحرمان، و?ما فشلت ?افة محاولات الترهيب و الترغيب التي إستخدمها نظام الشاه للحيلولة دون الثورة، فإن النظام الحالي يسعب و عن نفس طريق سلفه الد?تاتوري للسيطرة علی الانتفاضة و تحجيمها قبل أن تصل الامور الی نقطة اللاعودة، غير إن هذا الشعب الذي أمضی 38 عاما مع الوعود و العهود المعسولة لهذا النظام ولم يجد في النهاية إلا الفقر و المجاعة و الادمان و الحرمان و فقدان ?ل شئ من أجل لاشئ!
 
سياسة الترهيب و الترغيب التي تم?ن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلاله ضرب و إقصاء و تحجيم ?افة الاطراف و الجهات السياسية التي شار?ت في الثورة، والتي لم تجد نفعا مع منظمة مجاهدي خلق، الخصم و الغريم و المنافس الاشد و الاقوی لهذ‌ا النظام، خصوصا وإن المنظمة شعرت بالاساليب المشبوهة للنظام و لم تنخدع بها ?ما إنخدع غيرها وظلت رافضة الموافقة علی نظام ولاية الفقيه بإعتباره إمتداد للدي?تاتورية و?ل الفرق الذي ي?من فيه هو إن الشاه ?ان يضع تاجا، فيما يضع دي?تاتور هذا النظام عمامة!
 
الجموع المنتفضة التي و بفضل الثورة المعلوماتية و تزايد أساليب و طرق إيصال المعلومات للناس، وبفضل النشاطات الدؤوبة و الحثيثة للمنظمة، قد صارت علی علم و إطلاع بهذه الاساليب و?يف فنها مجرد خدع أو مصائد يتم من خلالها إصطياد و قمع المعارضين، فإنه لم ينخدع بها و ظل يواصل الانتفاضة و يهتف بشعاراته المعادية له و المطالبة بالتغيير الجذري، ذلک إن هتاف”الموت للدي?تاتور” و”الاستقلال الحرية الجمهورية الايرانية”، وليس الجمهورية الاسلامية، أي أن الشعب صار يرفض بقوة الاسلام السياسي الذي يسعی النظام فرضه علی الشعب، تماما ?ما ?انت منظمة مجاهدي خلق ترفض ذلک في بدايات تأسيس هذا النظام، وهو مايدل علی حدوث تعارض و تضاد ?بير بين الشعب و النظام ولايم?ن إيجاد حل مرض له إلا بالتغيير فقط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة