الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرمقابلاتحوار موسی أفشار:«خامنئي» فقد شرعيته.. والنظام الإيراني عاجز أمام الانتفاضة

حوار موسی أفشار:«خامنئي» فقد شرعيته.. والنظام الإيراني عاجز أمام الانتفاضة

0Shares
 
مصراوي
کتبت – مروة شوقي:
 
قال موسی أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الانتفاضة الإيرانية التي اندلعت منذ أسبوع، تختلف عن مثيلاتها، لاتساع رقعتها الجغرافية والتي شملت أنحاء إيران کافة وهو ما ينبئ بتحولها لثورة لإسقاط نظام علي الخامنئي.
وأضاف أفشار، في حوار أجراه معه “مصراوي” عبر الهاتف من مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، أن وضع إيران الکارثي بعد عقود من الظلم والقهر والفساد، کان السبب في تحول شعارات الجماهير المنتفضة من المطالبة بحقوقها المستباحة إلی شعارات سياسية مطالبة برحيل النظام.
ووصف عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اتهام النظام للمتظاهرين بالخيانة وتلقي تمويل من الخارج بالادعاءات الکاذبة للنظام، لافتًا إلی أن إيران لن تشهد أي انحراف في حال سقوط نظام الفقيه لوجود بديل ديمقراطي يتمثل في “المعارضة الإيرانية”.. وإلی نص الحوار..،
 
في رأيک.. هل ستتحول المظاهرات الإيرانية عقب أسبوع من اندلاعها إلی ثورة؟
الانتفاضة الإيرانية المبارکة تختلف هذه المرة عن السابقة، حيث يکمن اختلافها في اتساع الرقعة الجغرافية لها، والتي باتت تشمل جميع المحافظات الإيرانية، وهناک ما يجعلها مميزة ومستمرة وستکون انتفاضة عارمة تبشر بالثورة ضد النظام الإيراني، فموجبات الاحتجاجات تترسخ في الوضع الکارثي الذي يعيشه المواطن الإيراني بعد أربع عقود من ظلم النظام المستمر، والبطالة واستمرار الجوع والفساد واستغلال ثروات الشعب الإيراني، فـ 50 % من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وهناک 20% تحت خط الفقر المدُقع، ولذا فقد ضاق المواطن ذرعاً.
ما أهم الشعارات التي أطلقتها الجماهير المنتفضة؟
أبرز الشعارات التي نادی بها المتظاهرون قبل أسبوع سرعان ما تحولت إلی شعارات سياسية ومنها “إطلاق سراح السجناء السياسيين” و”الموت للدکتاتور” والمطالبة برحيل المرشد الخامنئي والموت لروحاني، وإسقاط نظام ولاية الفقيه لاستعادة إيران.
ما هي أکثر الإجراءات التي اتخذها النظام في قمع المتظاهرين؟
اتجه النظام إلی تحريک المظاهرات المضادة، لفرض سيطرة النظام علی الشارع، ولکنها ظلت محدودة ما اضطر باللواء محمد علی جعفري، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، لإطلاق تصريح بقدرة قوات الحرس علی إنهاء المظاهرات، والتي قوبلت بخروج الملايين بالعديد من المدن في مظاهرات واسعة کرد قوي علی النظام رغم إجراءاته القمعية.
کما قام النظام بالعديد من حملات الاعتقال لشباب المتظاهرين وحجب الانترنت في کثير من المناطق، والذي کان تأثيره السلبي علی المحتجين عابر ومحدود، نتيجة استخدام النشطاء الإيرانيين لطرق تمويهية لإرسال الأفلام والتقارير المصورة عن الاحتجاجات.
کيف تدعم المقاومة الإيرانية في الخارج تلک المظاهرات؟
المقاومة الإيرانية جسد واحد سواء داخل إيران وخارجها، فنحن في الخارج نُمثل صوت الجماهير الغاضبة التي يمنع النظام الإيراني وصولها إلی داخل طهران، علاوة علی ذلک فإن الجالية الإيرانية تعمل معنا بشکل تضامني، وتقوم بجهود کبيرة تمت مشاهدتها في العواصم الأوروبية بخروج المتضامنين في مظاهرات يومية، کما أن هناک تواصل مستمر مع باقي الجاليات العربية الداعمة للشعب الإيراني في تقرير مصيره وهو ما يُعطي بعداً إنسانياً هاماً لجموع الشعب الإيراني في الداخل.
تبنت بعض الدول آلية دعم مطالب دعم المحتجين المشروعة في إيران.. فما تعليقک؟
ناشدنا کمعارضة إيرانية وعلی رأسنا مريم رجوي، رئيس الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية للمرحلة الانتقالية، المجتمع الدولي بالالتزامات الإنسانية والأخلاقية وفق الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، فالشعب الإيراني له حرية تقرير مصيره، وله الحق في التعبير الحًر لتغيير النظام، وهناک حراک من قبل مجلس الأمن الدولي للنظر في الانتهاکات التي يمارسها النظام في حق الشعب الإيراني لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتي ستنعکس بشکل جيد علی الوضع في إيران.
ما البديل لنظام خامئني إن سقط؟
الحالة الإيرانية تتميز عن الحالات الأخری التي شهدتها الثورات في بعض الدول کسوريا والعراق وليبيا، فهناک مقاومة إيرانية مُنظمة منذ 30 عاماً ولها برنامج وخريطة عمل معلنة ووجوه معروفة، کما نقوم بعقد مؤتمرات مستمرة لتقرير خطوات واضحة لمستقبل أفضل لإيران يقوم علی المساواة بين الرجل والمرأة والاعتراف بالقوميات في إيران وفصل الدين عن الدولة، ولذلک فإن إيران لن تشهد أي انحراف إن سقط النظام الحالي لأن هناک بديل ديمقراطي جاهز ومعروف داخلياً ودولياً يؤمن أن التغيير قادم لا محالة.
بماذا ترد علی الاتهامات التي لاحقت المتظاهرين بأنهم ممولين من السعودية وأمريکا؟
الشعب الإيراني لم ينتظر أحداً حتی يخرج، فحالة الشعب مستقلة وبعد عقود من الظلم والفقر والمصائب التي تحملها من نظام الحکم، خرج إلی الشارع، وعادة النظام ينسب تلک المظاهرات إلی جهات خارجية وهو ما يُعد هراءً، وتهرب من الحقيقة الواضحة بأن النظام فقد شرعيته بشکل کامل.

 

وهل يعد إعلان دونالد ترامب دعمه للمحتجين في إيران تأکيداً علی اتهامات النظام؟
لن تنطلِ تلک “الهرتلات” علی أحد، فکما أکدت أنها عادة النظام في الادعاءات الکاذبة التي تدل علی الخوف وعجز النظام أمام الانتفاضة العارمة من الشعب الإيراني.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة