الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانايلاف: رجوي تدعو الإيرانيين إلی اعتصام وإضراب عام حتی إسقاط النظام

ايلاف: رجوي تدعو الإيرانيين إلی اعتصام وإضراب عام حتی إسقاط النظام

0Shares

طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي اليوم جميع أبناء بلدها بالالتحاق بالمحتجين المطالبين بالحرية، ودعتهم إلی البدء باعتصامات وإضرابات عامة لإسقاط النظام، وهاجمت الإصلاحيين قائلة إنهم لا يختلفون عن مسؤولي النظام المعادين للشعب.

 

 

ايلاف

 

 

دعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي الإيرانيين الخميس في رسالة حصلت “إيلاف” علی نصها “کل المواطنين في أرجاء إيران إلی الانتفاض والالتحاق بالأمواج الهادرة للمطالبة بالحرية.. المواطنين البلوش والکرد والعرب والترک والبختياريين واللور والترکمان والقشقائين، المواطنين من أهل السنة، المواطنين الساکنين في القری والضواحي وبيوت الصفيح في عموم إيران”.
وخاطبت الإيرانيين قائلة “هذه الانتفاضة لکم ومن أجلکم. إن أبناءکم المنتفضين الذين يخوضون أکثر الصفحات حسمًا في ساحة الوغی، راحوا يقلبون الصفحة المظلمة في التاريخ الإيراني، فانهضوا إلی مناصرتهم، ولا تترکوا المنتفضين وجيش المحرومين والمنهوبة أموالهم وحدهم بلا دفاع في الشوارع”.
وشددت علی أنه قد حان الوقت لکي يقوم العمال والمزارعون وتجار السوق والموظفون والمعلمون والأطباء والممرضون والأساتذة وکل الشرائح بدعمهم.. إنها انتفاضة تتعلق بکل الشعب الإيراني المحبوس المطالب بالحرية. لا تفوتکم أية فرصة للدعم والانضمام إلی النساء البطلات والرجال البواسل الذين يناضلون بصدور عارية في الشوارع. إبدأوا الاعتصام والإضراب في المعامل والدوائر وبيئات العمل حيثما کان، لکي يری العالم احتجاج عموم الشعب الإيراني علی حکم الملالي البغيض، ويسمع صوت الشعب المکبّل”.
وأشارت إلی أن الانتفاضة التي يقوم بها الإيرانيون حاليًا هي انتفاضة من أجل الحرية والديموقراطية والمساواة وفصل الدين عن الدولة وانتفاضة من أجل العدالة الاجتماعية وحرکة حتی النصر.
وقالت في رسالتها إلی الإيرانيين: “أيها المنتفضون! يا بنات وأبناء إيران البطلة! يا من انتفضتم وجعلتم المدن الإيرانية مضاءة بنور طلب الحرية والعدالة، بورکت يداکم، وأنتم قد هززتم الأرض تحت أقدام نظام ولاية الفقيه البائد، وآلاف التحايا إلی الشهداء الکرام في «دورود» و«تويسرکان» و«نورآباد» و«إيذه» و«شاهين شهر» و«قهدريجان» و«همايون شهر» و«جوي آباد بأصفهان»! إنکم قرّبتم الشعب الإيراني إلی تحقيق آمالهم التي طمست منذ مئة عام، وأثبتم أن إيران المتحررة من نير ولاية الفقيه والاستبداد الديني أمر ممکن”.
أضافت رجوي: “ها هي الشعوب المقهورة المراقة دماء أبنائها من اضطهاد ولاية الفقيه في الشرق الأوسط، بدءًا من سوريا وإلی العراق وأفغانستان، رفعت أکفها إلی الدعاء لکم.. کما علّق عليکم آماله کل من يدافع عن الحرية والديمقراطية في أرجاء المعمورة وبدأ يسمع العالم صوت مظلوميتکم، والحکومات والمؤسسات الدولية تشيد بانتفاضتکم واحدة بعد أخری وتدعمها”.
الإصلاحيون کشفوا عن عدائهم للشعب الإيراني
وقالت: “لقد لجأ کبير جلادي نظام ولاية الفقيه خامنئي والمتعاونون معه إلی تهديدکم اليوم، وبدأوا ينشرون حصيلة جرائمهم وحشّدوا قواتهم العسکرية لمواجهة الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني”. وهاجمت من يسمّونهم الإصلاحيين الإيرانيين، قائلة “إن عناصر النظام المسماة بالإصلاحية والاعتدال ممن لم يبخلوا عن تقديم أي خدمة إلی الولي الفقيه الدموي، نزعوا الآن النقاب عن وجوههم، ويطالبون بقمع الشعب المطالب بالحرية.. إنهم يحاولون بشتی الوسائل إيقاف حملة انضمام أبناء الشعب المتصاعدة إلی صفوفکم، ولکن خلف کل هذه التهديدات، يساور النظام بکامله خوف کبير”.
وشددت علی أن “نظام ولاية الفقيه، ورغم کل استعراضاته للقوة، ما هو إلا ذئب من ورق، لا يطيق انتفاضتکم. لأنکم أنتم القوة الحاسمة. ولأنکم أنتم أعداد لا تحصی، ولأنکم تتزايدون مع مرور کل يوم. وعندما تصولون، متحدين ومتحالفين ومتلاحمين ومتماسکين، فإن هذه الإرادة الموحدة تتغلب علی کل قوة وسلطة”.
وفي ختام رسالتها قالت رجوي إن الملالي يعتقدون أنهم وبإغلاق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن الانتفاضة ستتوقف عن التقدم والانتشار والتوسع، لکنهم لا يعلمون ولا يستطيعون أن يدرکوا أن هذه القلوب المتلاحمة والآلام المشترکة هي التي تدفع الحراک والانتفاضة إلی الأمام وتنشرها في کل مکان وتحرّک المدن واحدة بعد أخری نحو الانتفاضة.
جاءت رسالة رجوي في وقت دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الثاني شهدت خلالها مقتل حوالی 25 شخصًا، بينهم عدد من رجال الأمن، ونشر الحرس الثوري قواته في ثلاثة أقاليم لإخماد التظاهرات المناهضة للنظام. وقال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري إنه تم إرسال قوات إلی أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان، لمواجهة “الفتنة الجديدة” علی حد تعبيره.
وتحوّلت الاحتجاجات، التي بدأت في الأسبوع الماضي، بسبب الإحباط من الأزمات الاقتصادية، إلی انتفاضة ضد السلطات والمزايا التي تتمتع بها النخبة، خاصة المرشد علي خامنئي.
وفي تحدٍّ لتهديد من القضاء بمواجهة عقوبات تصل إلی الإعدام حال الإدانة بإثارة الشغب، استأنف متظاهرون احتجاجاتهم بعد حلول الليل، مع خروج مئات إلی الشوارع في ملاير في إقليم همدان، وهم يهتفون “الناس يتسولون، والزعيم الأعلی يتصرف کإله”.
وأظهرت لقطات علی مواقع للتواصل الاجتماعي متظاهرين في بلدة نوشهر في شمال البلاد، وهم يهتفون “الموت للديکتاتور”، في إشارة إلی خامنئي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة