الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرصد مشاهد اليوم الرابع من مظاهرات إيران

رصد مشاهد اليوم الرابع من مظاهرات إيران

0Shares


کلما دخلت المظاهرات في المدن الإيرانية ضد حکم الملالي في البلاد يوماً جديداً، رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وتجاوزوا کل الخطوط الحمراء التي وضعها نظام الولي الفقيه في البلاد علی مدی عقود.

التطورات اللافتة في مسار المظاهرات في إيران شهدها اليوم الرابع من المظاهرات، والمتمثلة أولاً بزحف المتظاهرين نحو بيت المرشد علي خامنئي، والواقع في شارع باستور في العاصمة طهران، لکن قوات الأمن والحرس الثوري المنتشرة بکثافة في الشوارع المؤدية لبيت الولي الفقيه، استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين لمنع تقدمهم.


المشهد الثاني، هو ما أظهره مقطع فيديو تداوله نشطاء إيرانيون، حول سقوط عنصر من الباسيج بيد متظاهرين في مدينة کرمانشاه بعد أن هجم عليهم بصاعق کهربائي.


لکن الحادثة التي ربما تکون الأولی من نوعها في تاريخ إيران الحديث، هي إقدام المتظاهرين علی حرق الحوزة العلمية في مدينة ترکستان في محافظة قزوين شمال غرب إيران، حسبما أظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أما علی صعيد  محاولة النظام الإيراني منع المتظاهرين من نقل صورة ما يجري داخل بلادهم للعالم، فقد أغلقت السلطات مؤقتاً تطبيقي إنستغرام للصور وتلغرام للرسائل النصية علی الهواتف المحمولة أشهر التطبيقات في البلاد، حيث قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الهدف من ذلک هو لـما سماه “الحفاظ علی السلام”.

التطور الأبرز في اليوم الرابع علی تواصل المظاهرات في المدن الإيرانية، هو خروج الرئيس حسن روحاني عن صمته بخطاب موجه للمتظاهرين، والذي أعطی نتائج عکسية أدت إلی تصاعد وتيرة التظاهرات أکثر من ذي قبل، ولا سيما أنه هدد المتظاهرين “باتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم وحمّل مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي إلی حکومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد”، کما قال في خطابه “إن حل بعض المشاکل الاقتصادية يستغرق وقتا طويلاً”، الأمر الذي رأه مراقبون دلالة علی تعميق الانقسامات والخلافات علی أعلی مستويات داخل أجنحة النظام.

ومن المواقف التي ظهرت في اليوم الرابع توجيه أحد عناصر “الباسيج” رسالة إلی المتظاهرين يعلن فيها انضمامه إليهم واضعاً بدلته العسکرية وخوذته و”الهراوة” إلی جانب الرسالة.


کما أخذت صور الکتابة علی الجدارن في المدن الإيرانية بالانتشار، وخاصة أن الشعارات استهدفت بشکل خاص شخص المرشد کشعار “الموت للديکتاتور”.


بدوره قال (موسي افشار) عضو لجنة شؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي حول التظاهرات في إيران، إن “المظاهرات والمواجهات استمرت في العاصمة طهران حتی ساعات متأخرة من الليل، وهتفوا (لا تخافوا لا تخافوا کلنا متحدون معا)، و(الموت للدکتاتور) (اخجل يا سيد علي واترک الحکومة)”.

وأضاف افشار أنه في اليوم الرابع “استشهد مالا يقل عن اثنين من المتظاهرين في مدينة ايذه بمحافظة خوزستان اثر الرصاص المباشر لقوات الحرس وأصيب عدد آخر بجروح، کما استشهد أحد المنتفضين في مدينة تويسرکان (محافظة همدان) اثر إطلاق النار من قبل قوات الحرس وأصيب عدد آخر بجروح”.

وشدد افشار علی أن “هذه الجرائم اللاإنسانية تبين عجز نظام الملالي اللاإنساني في مواجهة الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني التي استهدفت نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين في إيران، ولکن الدماء المراقة جوراً ستزيد من شعلة انتفاضة الشعب الإيراني ويزداد الشعب عزما کل يوم”.

جدير ذکره، أن السلطات الإيرانية  أعلنت مقتل 13 أشخاص خلال المظاهرات، واعتقال أکثر من 370 شخصاً خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين يقول ناشطون إن عدد المعتقلين يفوق ما أعلنه النظام الإيراني رسمياً، حسب موقع العربية.

يشار إلی أن المظاهرات بدأت الخميس الماضي، في مدينة “مشهد”، ذات الخصوصية الروحية والثقافية ثاني کبری المدن الإيرانية، وامتدت لاحقًا إلی مدن: نيسابور، وشاهرود، وکرمانشاه، وقُم، ورشت، ويزد، وقزوين، وزاهدان، والأحواز، والعديد من المدن الأخری، وذلک بمشارکة مجموعات واسعة من المواطنين في احتجاجات عفوية، ضد الأوضاع الاقتصادية والسياسية و”الفقر والبطالة” في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة