أخبار إيران

مسؤول حکومي : نصف سکان إيران يعيشون تحت خط الفقر

 


25/12/2017

أعلن رئيس لجنة ما يسمی “الخميني” الإغاثية الحکومية في إيران، برويز فتاح، أن 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السکان البالغ عددهم 80 مليوناً، بينما تتزايد الانتقادات الداخلية حول إنفاق نظام طهران المليارات علی تدخلاتها العسکرية في الدول العربية ودعم الإرهاب والميليشيات وتطوير البرنامجين النووي والصاروخي المثيرين للجدل.
ونقلت وکالة “فارس” عن فتاح قوله إن الفقراء الذين تشملهم إعانات لجنة الإغاثة، ومنظمة الرفاه، والجمعيات الخيرية، لا يتجاوز 10 ملايين نسمة، بينما رسمياً هناک 20 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، وفي تعريف الدولة ووفقاً لمحاسبتها فهناک 40 مليون شخص يحتاجون إعانات بمبلغ شهري قدره 45 ألف تومان”.
وأضاف: “عندما يتم تعريف خط الفقر، فإن الجميع يقارن نفسه بهذا الخط، لذلک فالکثير من الناس يعيشون تحت هذا الخط ويعتبرون فقراء، وهذا له انعکاساته الاجتماعية والمحلية والدولية، ويخلق المطالبات”، علی حد تعبيره.
ارتفاع الأسعار والتضخم
ويأتي الإعلان عن هذه الإحصائية، في الوقت الذي ترفع فيه إيران سعر الوقود بنسبة تصل إلی 50%، خلال موازنة العام المقبل، وسط تحذيرات من ارتفاع معدل التضخم بنسبة 1% جراء ارتفاع أسعار الوقود.
کما أعلنت حکومة حسن روحاني، الذي يحملها الخبراء مسؤولية تدهور الاقتصاد والوضع المعيشي، أن الإعانات النقدية المقدمة للفقراء والدعم النقدي عن 34 مليون شخص خلال العام المقبل سيتم إلغاؤها.
وکانت مؤسسة “بورغن” غير الحکومية والتي تعنی بمکافحة الفقر حول العالم، کشفت في إحصائية في سبتمبر الماضي، أن تزايد نسبة الفقر في إيران وصل إلی مستويات قياسية في ظل استشراء الفساد الحکومي وهيمنة الطغمة الحاکمة علی ثروات البلاد.
                                  
الثروة بيد المرشد
وبحسب دراسات المؤسسة، يستحوذ 5% فقط من سکان البلاد علی منابع الثروة وهم من الفئة الحاکمة، بدءا من المرشد وحاشيته وحتی کبار المسؤولين وعوائلهم، في حين 95% من الشعب يعيشون في الفقر، حيث تقدر ثروة المرشد بحوالي 95 مليار دولار أميرکي، بحسب مؤسسة ” بورغن”.
هذا بينما وافق مجلس النواب الأميرکي في 13 ديسمبر الجاري، علی مشروع قرار يلزم وزارة الخزانة بأن تنشر قائمة من أصول وأموال 70 شخصاً من القادة الإيرانيين وعلی رأسهم الولي الفقيه علي خامنئي، وسط دعوات برلمانية عن کيفية إنفاق هذه الثروات علی دعم ونشر الإرهاب.
 

سکان المقابر في طهران
مجاعة
وتفيد إحصائيات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإيرانية أن هنالک أکثر من 12 مليون مواطن تحت خط الفقر، ويعانون من الفقر الغذائي أي المجاعة.
وکان يحيی آل إسحاق، رئيس غرفة التجارية المشترکة الإيرانية – العراقية قال في تصريحات في “مارس” الماضي، إن 45 مليون مواطن من مجموع 80 مليونا من سکان البلاد يعيشون ضيق العيش، ولا يمتلکون قوت يومهم ويعانون من أصعب الظروف نظرا لارتفاع معدلات التضخم والغلاء وتزايد النفقات والبطالة.
وأکد آل إسحاق بالأرقام أن أکثر من 60 بالمئة من المواطنين الإيرانيين لا يستطيعون إيجاد توازن بين دخلهم ونفقاتهم”، موضحا أن البلاد تعاني من بطالة تتراوح نسبتها بين 2 و8 ملايين شخص، وأن سکان کبريات المدن يصرفون ثلثي رواتبهم لدفع إيجار السکن”.
وکانت قضية ” سکان المقابر” في العاصمة الإيرانية طهران، وهم من مئات المشردين من الرجال والنساء والأطفال يعيشون الذين يعيشون داخل القبور، أحدثت ضجة قبل عدة أشهر، داخل إيران بعد ما نشرت صحف رسمية صوراً صادمة عن هؤلاء الفقراء.
وإثر انتشار تلک الصور وجه ناشطون هجوما لاذعا ضد الولي الفقيه علي خامنئي وقالوا إن نظام ولاية الفقيه ينفق المليارات من أموال الإيرانيين علی تدخلاته العسکرية ودعم الإرهاب في دول المنطقة، بينما شعبه يعيش أسوأ معدلات الفقر والحرمان والتشرد.
هذا وتشهد مختلف محافظات إيران إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة ضد تأخر الرواتب والأجور المنخفضة وتفشي البطالة والفقر، بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والتي ت
نعکس علی المواطن العادي ومعيشته بشکل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين بأن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين في إيران.


زر الذهاب إلى الأعلى