مريم رجوي

رسالة مريم رجوي بمناسبة أعياد الميلاد للسيد المسيح وبدء العام الميلادي 2018

أيها المواطنون المسيحيون!
يا أتباع المسيح عيسی (عليه السلام) في أرجاء العالم،


يسرّني أن أتقدم لکم باسمي وباسم المقاومة الإيرانية بخالص التهاني والتبريکات بمناسبة عيد ميلاد المسيح عيسی (ع).

السلام والتحية لمريم العذراء، التي قدّمت للعالم بتحملها الکرب العظيم والبلاء الحسن وفي ليلة حالکة دامسة الظلام، المسيح – کلمة الحبّ والأمل، رسالة العصيان علی الظلم والنفاق، وترنيمة النور والحرية.
جاء رجل ، أصبح ملاذا للفقراء والمساکين. وأصبح صوتا للمقموعين وبصرا لعيون اولئک الذين صار الظلام سلطانا في کل وجودهم. وأصبح قوة کلام للأحرار الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والسوء.
وبرسالته للتوحيد، علّم عيسی بن مريم الجميع بأن «ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لآجل أحبّائه» (يوحنا 13:15). وفسّر المسيح سرّ الحياة السامية في العطاء للآخرين وقال: «وآکبرکم يکون خادما لکم» لأن العظمة في الخدمة. (متی23:11)
ونحن، إذ نتّبع درسه الخالد، مستلهمين معاناته وصموده، وجدنا المقاومة من أجل الحرية، أکبر خدمة لله وللشعب؛ النضال من أجل تحرير الشعب الإيراني وإسقاط نظام ولاية الفقيه.
علی أمل أن تتخلص إيران من شر المتاجرين بالدين، بفضل هذه الجهود والسعي من قبل المقاومة والشعب الإيراني وبفضل نعمة الله علينا ورسالة المسيح، وأن تمس إيران وطننا المکبّل، أشعة الحرية والعدالة، وأن يتبدّل التمييز الديني والتطرف والارهاب المنبثق من هذا النظام في المنطقة، بالمساواة والأخوّة والسلام.
وبهذا الأمل والرجاء، أهنئکم بانطلاقة العام 2018 الميلادي.
التهنئة لکل النساء والرجال الشرفاء في ربوع العالم ممن هبّوا لمناصرة المقاومة الإيرانية من أجل الحرية والديموقراطية.
التهنئة لجميع اولئک الذين لم يرضخوا لأعمال العبث والفساد في العالم اليوم، بل يناضلون من أجل بناء عالم أفضل.
وإذ نستلهم من المسيح ومريم العذراء، فنوسّع نطاق النضال التحرري، حتی تتغلب الحرية والسلام والخلاص علی الاستبداد والحروب والفقر ومقارعة النساء.
لا شک أن نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين سيسقط ويحل إيران ربيع الحرية والديمقراطية.
إيمانا بالنصر وتهانينا من جديد لکل المواطنين المسيحيين.


زر الذهاب إلى الأعلى