العالم العربي

حملة التضامن مع الطفل کريم تتسع وتضم شخصيات عالمية

أخذت حملة التضامن مع الطفل السوري “کريم” بالانتشار والتوسع محلياً وعالمياً، والتي تدعو لوقف الجرائم بحق المدنيين في الغوطة الشرقية علی يد نظام الأسد.
وکان الطفل “کريم” الذي يبلغ من العمر شهرين، قد فقد عينه اليسری وتکسرت جمجمته، وخسر والدته، في قصف وحشي من قبل قوات النظام علی مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وانضم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلی الشخصيات المشهورة التي أعلنت تضامنها مع الطفل کريم، کما نشر سفير بريطانيا لدی الأمم المتحدة “ماثيو رايکروفت” صورة له، علی موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وهو يغطي إحدی عينيه، منوهاً بالإنکليزية إلی أنه متضامن مع الطفل المصاب، مضيفاً “حين نجتمع في مجلس الأمن ونحذر بأن عدم اتخاذ إجراء يعني وفاة المزيد من الناس، وقصف المزيد من المدارس، وتشويه المزيد من الأطفال، فهذا هو ما نعنيه.. يجب إنهاء قصف وحصار الغوطة الشرقية”.
کما شارک في الحملة لاعب کرة القدم الفرنسي “فرانک ريبيري”، الذي تضامن أيضاً مع کريم بالطريقة نفسها، علی حسابه في موقع التواصل “انستغرام”، کما شارکت زوجة لاعب بايرن ميونخ الألماني، في الحملة أيضاً.
من جانبهم، تضامن عدد من الصحفيين والعاملين في صحيفة “بيلد” الألمانية مع “کريم”، ونشروا صورة جماعية لهم، يغطون إحدی عيونهم، وعلّق أحد العاملين في الصحيفة علی الموضوع قائلاً: “ما قمنا به هو مجرد لفتة عاجزة، فبشار الأسد يحاصر المنطقة ويمنع عنها الطعام والأدوية، وقليلاً ما يتم السماح للأطفال المصابين بالخروج، والقليل من الجمعيات الخيرية تحاول إدخال المواد الإغاثية إلی المنطقة المحاصرة، لذا يجب أن ندعم حملة التضامن، کي نقول للسوريين إنا نحن في صحيفة بيلد لم ننساکم”.
وفي السياق ذاته، وقف موظفو وکالة “الأناضول” الترکية للأنباء، أمام مبنی المديرية العامة للوکالة في العاصمة الترکية أنقرة، وتضامنوا بنفس الطريقة، حاملين صورة کبيرة للطفل “کريم”.
يُذکر أن 12 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال الأشهر الستة الماضية، وأشارت مصادر طبية من الغوطة الشرقية أن 195 طفلاً مهددون بالموت بسبب انتشار أمراض الکساح والتهاب الکبد والسل وعدم تأمين اللقاحات اللازمة.
 

زر الذهاب إلى الأعلى