العالم العربي

أکثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع

 

 
 15/12/2017

يعيش أکثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان في فقر مدقع وهم حالياً “أکثر ضعفاً من أي وقت مضی”، وفق ما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة.
وأظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة للعام 2017 أن “58 في المئة من الأسر تعيش في فقر مدقع” أي بأقل من 2,87 دولارا أميرکياً للشخص الواحد في اليوم “في زيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الماضي”.
ولا تتمکن تلک الأسر من تلبية احتياجاتها الأساسية.
وبلغت نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الفقر 76 في المئة، أي “بأقل من 3,84 دولارا أميرکيا للشخص الواحد في اليوم”.
ويأوي لبنان، البلد الصغير ذو الامکانات الضعيفة، نحو مليون ومئتي ألف لاجئ سوري يعيشون ظروفاً انسانية صعبة بمعظمهم. ويُرتب وجودهم أعباء اجتماعية واقتصادية.
لکن منظمات دولية وغير حکومية تؤکد أن وجود اللاجئين يساهم في تنشيط الحرکة الاقتصادية، مشيرة الی ان هؤلاء يصرفون المساعدات المالية التي يتلقونها في الأسواق المحلية.
وقالت ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار أن “اللاجئين السوريين في لبنان بالکاد يتمکنون من الصمود والبقاء علی قيد الحياة”، مضيفة ان “معظم الأسر ضعيفة وتعتمد علی المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي”.
وأکدت أن “من دون تزويدهم بالدعم بشکل مستمر، ستکون حالتهم أکثر بؤساً، خاصة في فصل الشتاء مع تفاقم الصعوبات جراء قساوة أحوال الطقس”.
ومقابل ذلک، شهد العام 2017 تحسناً کبيراً علی مستوی التعليم، وبلغت نسبة التحاق الاطفال بين الست سنوات و14 عاماً بالمدارس 70 في المئة مقارنة بـ52 في المئة العام الماضي.
لکن التحدي لا يزال مستمراً بالنسبة للمراهقين، إذ أن 12 في المئة منهم أکملوا تعليمهم حتی الصف التاسع فقط.
وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان تانيا شابويزا “غني عن القول أننا سعداء بإنجازاتنا وارتفاع نسب الالتحاق بالمدارس. غير أن ما يثير قلقنا هو تزايد الفقر لما لذلک من تأثير مباشر علی إمکانية ممارسة الأطفال لحقهم الأساسي في التعليم”.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل اکثر من 340 ألف شخص وبدمار کبير في البنی التحتية وفرار وتشريد أکثر من نصف السکان داخل البلاد وخارجها.

زر الذهاب إلى الأعلى