أخبار العالم

لاجئون روهنغيون في بنغلادش يطالبون بقوات حفظ سلام قبل عودتهم لميانمار

 

14/12/2017
 
طالب لاجئون روهنغيون في بنغلادش، بنشر قوات حفظ سلام أممية في مسقط رأسهم بإقليم أراکان غربي ميانمار، قبل عودتهم إلی الإقليم.
جاء ذلک خلال وقفة نظمها العشرات من اللاجئين الروهنغيا في مخيمات بنغلادش، بحسب وکالة أنباء أراکان.
ووفق المصدر ذاته، طالب المتظاهرون أيضا حکومة ميانمار بالالتزام بالاتفاقية التي أبرمتها مع بنغلادش مؤخرا، لعودة اللاجئين في غضون الأيام القادمة.
ورفع المتظاهرون لوحة کتبوا عليها مطالباتهم من حکومة ميانمار تضمنت عددا من الحقوق المسلوبة منهم.
وجاء في مقدمة المطالبات إرسال قوات حفظ السلام من الأمم المتحدة قبل عودة اللاجئين، وإعادة حق المواطنة، ووقف عملية الإبادة الجماعية ضدهم، وتعويض المتضررين من المسلمين في أموالهم وممتلکاتهم.
وطالب المتظاهرون بمحاسبة الجناة من البوذيين المتطرفين وأفراد الجيش والشرطة الذين تورطوا في عمليات القتل والحرق والاغتصاب.
والشهر الماضي، أعلنت الحکومة في يانغون التوصل إلی اتفاق مع بنغلادش لبدء إعادة لاجئي الروهنغيا إلی ميانمار في غضون شهرين، وفق وسائل إعلام محلية.
ومؤخرا، شکک خبراء سياسيون في جدوی الاتفاق، واعتبروه مجرد “حبر علی ورق، وتم تصميمه حتی يفشل”.
وبحسب الخبراء في تصريحات للأناضول، ينص الاتفاق الثنائي الموقع في 23 نوفمبر / تشرين الثاني المنصرم، علی بعض الشروط “شبه المستحيلة” للتحقق من إقامة الأشخاص الذين وصفهم الاتفاق بأنهم “نازحون من ميانمار”، بدلا من وصفهم بتسميتهم الحقيقية “أقلية مسلمة من الروهنغيا”.
ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتکب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراکان غربي البلاد.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلک الحين عن مقتل آلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلی بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حکومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأکثر اضطهادا في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى