أخبار إيرانمقالات

دفاعا عن الانسان دفاعا عن البيئة

 

 الحوار المتمدن
 11/12/2017  
       
 بقلم:فلاح هادي الجنابي

 تتزايد و تتضاعف يوما بعد يوم الآثار و التداعيات بالغة السلبية لإستمرار نظام الملالي في إيران علی الشعب الايراني بمختلف شرائحه و أطيافه و أعراقه وعلی البيئة الايرانية و علی دول المنطقة شعوبا و دولا و علی السلام و الامن و الاستقرار إقليميا و دوليا، وصار واضحا من أن هدا النظام قد صار خطرا علی مختلف الاصعدة و بکل الاتجاهات بل إنه مثل الوباء الذي إن لم هتم القضاء عليه فإنه سيستفحل و يتزايد خطورته.
 الدعوة التي وجهتها لجنة دعم حقوق الانسان في إيران من أجل تنظيم تظاهرة حاشدة في العاصمة الفرنسية باريس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وعشية مؤتمر قمة المناخ في باريس،تهدف مرة أخری الی فضح و کشف الوجه البشع لنظام الملالي وإظهار مدی الخطورة و التهديد الذي باتوا يمثلونه بمختلف الاتجاهات، ومع إن العنوان الرئيسي لهذه الدعوة مختصرة في شعار محدد يقول:” من أجل وقف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران و تدمير البيئة فيها”، لکنها مع ذلک وضعت أهدافا عديدة أخری الی جانب هذين الهدفين الاساسيين لهذه التظاهرة التي ستنطلق يوم الاثنين القادم 11 ديسمبر 2017، من ساحة انوليد هي:
 احتجاج علی الإنتهاکات الجسيمة والفظيعة لحقوق اإلنسان من قبل نظام الإرهاب الحاکم بإسم الدين في إيران
• فضح ممارسات الاجهزة الحکومية والتصنيع العسکري التابع لقوات الحرس في تدمير البيئة
• فضح برامج الصواريخ البالستية لقوات الحرس وتدخلاتها في المنطقة
ويظهر آخر تقرير الأمم المتحدة صورة مظلمة عن انتهاکات حقوق الإنسان في ايران. حيث تم اعدام اکثر من 3200 شخص منذ تولي روحاني الرئاسة.
 وعند مراجعة الاهداف أعلاه، نجد ثمة حقيقة دامغة و مهمة جدا وهي إن هذا النظام ليس هو بمثابة عدو الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالمين العربي و الاسلامي وانما هو عدو للإنسانية برمتها و للبيئة في کل مکان، ولذلک فإن هذه التظاهرة التي ستساهم مرة أخری في تعرية النظام و کشفه علی حقيقته، من الواضح ضرورة مشارکة کل من يؤمن بالقيم و المبادئ الانسانية و يدافع عنها، فيها ولاريب من إن الاحرار و المناصرون لقضايا الحق و العدالة و الحرية سوف يهبون کعادتهم للمساهمة في هذا النشاط الذي سيعمل علی حث و دفع المعالم کله لإتخاذ موقف حازم و صارم ضد هذا النظام و تهيأة الاجواء المناسبة لإسقاطه و تخليص الانسانية من سره و عدوانيته.

زر الذهاب إلى الأعلى