أخبار إيران

مظاهرة حاشدة في باريس..الإيرانيون يحتجون علی انتهاکات حقوق الإنسان، تدخلات طهران الاقليمية ومشروع الصواريخ(فيديو+ صور)

11/12/2017
 
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وعشية انعقاد قمة المناخ في باريس، تظاهر عدد کبير من الايرانيين احتجاجا علی الانتهاکات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، فضلا عن تدخلات طهران في بلدان الشرق الأوسط وبرنامجها للصواريخ الباليستية.

کما أدان المتظاهرون تدمير البيئة في إيران من قبل نظام الإرهاب الحاکم بإسم الدين علی إيران، ولا سيما من قبل الأجهزة التابعة لقوات الحرس.
وهتف الإيرانيون، من انصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بشکل متواصل لعدة ساعات في شوارع وسط باريس يلوحون بأعلام المقاومة الإيرانية  ولافتات تحمل صورا للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية.
والقت عدد من الشخصيات البارزة من فرنسا ودول أوروبية أخری ومن العالم العربي کلمات في المظاهرة الصاخبة قبل انطلاق المسيرة. واقيمت المظاهرة فی ساحة انوليد التاريخية بالقرب من الجمعية الوطنية الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية.
وندد المتحدثون بمن فيهم عدد من رؤساء البلديات الفرنسيين وغيرهم من المسؤولين المنتخبين سجل النظام الايراني وسلوکه في مختلف المجالات وحثوا علی اتباع سياسة راسخة ومبدئية من الاتحاد الاوروبي بشکل عام والحکومة الفرنسية علی وجه خاص. وأعربوا عن تأييدهم للمقاومة الإيرانية وبرنامجها لإيران حرة وديمقراطية.
وأکدت مريم رجوي في رسالتها إلی المظاهرة أن الملالي هدموا البيئة الإيرانية طيلة السنوات الـ 38 الماضية، وأن النظام الديني وقوات الحرس التابعة له بحاجة إلی انتهاک حقوق الإنسان الإيرانية لمواصلة حکمهما. ولا يسعهم دوما الآ أن يدمروا قدرات البيئية الإيرانية بسبب خططهم العسکرية والأمنية، بما في ذلک برنامجهم الصاروخي، للنهوض بأهدافهم الخبيثة. فلغرض احتواء الأزمات الداخلية و بسبب عدم استقرارها، لجأوا إلی إثارة الحروب وارتکاب المجازر بحق شعوب المنطقة.
وقد توقفت  خطاب السيدة رجوي، عدة مرات بسبب تصفيق المتظاهرين وهتافاته .
وأکدت زعيمة المعارضة الإيرانية أن مطلب الشعب الإيراني الملح هو إسقاط الديکتاتورية الدينية الحاکمة ليس فقط لتحقيق الحرية وحقوق الإنسان والعدالة والبيئة في إيران ولکنه کشرط لإرساء السلام والأمن في المنطقة وحول العالم .
وحثت مريم رجوي المجتمع الدولي علی إدانة التدمير المتواصل الذي يمارسه النظام الديني علی البيئة الإيرانية، ودعت الحکومات الغربية إلی إشتراط علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع النظام الإيراني بإنهاء التعذيب والإعدام في إيران، واتخاذ تدابير ملزمة لوقف النظام وبرنامج الصواريخ، وإخراج القوات الحرس وميليشياتها من بلدان المنطقة. ودعت المجتمع الدولی الی الاعتراف برغبة الشعب الايرانی فی تغيير النظام فی ايران.
وحمل المتظاهرون، الذين کانوا يتحدون المطر، لافتات تقول إن هناک أکثر من 2300 حالة إعدام في إيران خلال تولي روحاني منصب الرئاسة ، و أن روحاني ليس معتدلا.
ومنذ أن بدأ روحاني ولايته الثانية في أغسطس، ظلت إيران أکبر دولة في عدد الإعدامات في العالم          من الإعدام للفرد الواحد. کما وان وزير العدل الجديد  لهذه الحکومة مصنفة ضمن قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 بسبب انتهاکات حقوق الإنسان. وکان کل من الوزير الحالي وسلفه خلال فترة ولاية روحاني الأولی من بين کبار المسؤولين المشارکين مباشرة في مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988.
وقد اعدم اکثر من 30 الف سجين سياسی فی صيف ذلک العام، والغالبية العظمی منهم من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية، وهی حرکة المعارضة الايرانية الرئيسية.
وطوال المظاهرة والمسيرة، عرضت  في الشوارع وفي الهواء الطلق محاکاة لعمليات إعدام وهمية کما تم عرض مسجم کبيرمن صاروخ باليستي  إلی جانب المتظاهرين.
وحث المتظاهرون الدول الاعضاء المشارکة في قمة المناخ في باريس التي من المقرر ان تبدأ في 12 کانون الاول / ديسمبر علی ادانة الموقف المدمر للنظام الايراني تجاه البيئة الايرانية وحثت الحکومات الغربية علی اعادة النظر في علاقاتها مع طهران لانها تستغل اي عائد إليه من علاقاتها مع الغرب للنهوض بسياسة قمعها المشؤومة في القتال الداخلي والإقليمي.
ودعوا المجتمع الدولی وخاصة الاتحاد الاوربی الی الوقوف علی برنامج طواریء الصواريخ الباليستية وتدخل الحرس الثوری الثوری فی شؤون دول الشرق الاوسط ووقف سياسة استرضاء الملالي وکذلک الاعتراف بمقاومة الشعب الايرانی التي تناضل من أجل حقوق الانسان والحرية و والإطاحة بالنظام الديني.

 
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى