أخبار إيرانمقالات

«لا» للملالي الحاکمين في إيران

 
 
 
لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

10/12/2017

بقلم:عبدالرحمن مهابادي
 
بينما نقترب من اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والانتهاکات لحقوق الإنسان تتواصل بلاهوادة في إيران الرازحة تحت حکم الملالي وأن النظام الإيراني ورغم ادانته 64 مرة من قبل مؤسسات مختلفة للأمم المتحدة، يعتقل المواطنين ويحيلهم إلی المشانق بعد ممارسة التعذيب عليهم.
نفذت لحد الآن آکثر من 3200 عملية إعدام في ولايتي حسن روحاني الذي هو في عهده الثاني. وخلال الأشهر الـ11 فقط بلغ عدد المعدومين 520 حالة إعدام خلافا للاعلام الحکومي الرسمي 91 حالة إعدام. وطبعا هذا يشکل جزءا ضئيلا من حالات انتهاک حقوق الإنسان في إيران. قمع النساء والاقليات القومية والدينية متواصلة علی قدم وساق. المواطنون المنکوبون بالزلزال غربي إيران يعيشون وضعا مأساويا جدا بسبب الحکم الطائفي السائد في البلاد.  من ناحية أخری تزداد آعداد السکان الذين يعيشون تحت خط الفقر البالغ عددهم 10 ملايين، واعترف المسؤولون بوجود سبعة ملايين أطفال عمل وفاقدي المعيل. کما ان تجارة بيع أعضاء الجسم أو بيع الأطفال وحتی الرضع أصبحت رائحة في حکم الملالي. وليست أية عائلة في مأمن من الانتهاکات التي يمارسها نظام الملالي. وفي ظل هذه الانتهاکات أصبحت  إيران سجنا کبيرا واضطر ملايين الإيرانيين إلی مغادرة الوطن. بينما المواطنون يناضلون في ديار أجدادهم ضد نظام الملالي المعادي للحرية ويدفعون ثمن الحرية يوميا. الإيرانيون في المنفی وفي الشتات في الدول الديموقراطية هم الآخرون يحتفون باليوم العالمي لحقوق الإنسان  ويقولون «لا» للنظام الدکتاتوري الحاکم في إيران من خلال مشارکتهم النشطة ويدعون العالم إلی دعم الشعب الإيراني. انهم يوجهون نداء مقاضاة لغاصبي حقوق شعب سلب منه أبسط الحقوق الإنسانية وهو محروم من حقه في الحرية والمعارضة السياسية وحرية الرأي والدين والمعتقد وحق الأمن و…
الإيرانيون في خارج الوطن المکبل، يعلون الصوت الخافت لشعبهم الذي طفح کيل صبره من العقوبات اللاإنسانية والضغوط النفسية والمعيشة القاسية. انهم يمثلون شعبا يريد اسقاط نظام الملالي. وهو شعب قدّم لحد الآن 120 ألفا من أبنائه قربانا للحرية أعدمهم النظام أو اغتالهم. شعب أعزل وبلاحماية أمام الکوارث الطبيعية مثل ما حصل في غرب البلاد وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين بين قتيل وتشريد. شعب ينهب النظام والمؤسسات التابعة له مثل قوات الحرس ثرواته الوطنية، ويضطر إلی مزاولة مهنة «العتالين» وقبول الأخطار لکسب لقمة عيش.
في هکذا وضع، يعتزم الإيرانيون في الخارج أن ينظموا وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تظاهرة رائعة يوم 11 ديسمبر في العاصمة الفرنسية باريس لإبداء معارضتهم ضد الانتهاکات لحقوق الإنسان في إيران.
وفي هذه التظاهرة التي هي عرض لاحتجاج الغالبية الساحقة للشعب الإيراني ضد نظام الملالي المقارع للحرية والمرأة، يمثل المشارکون صوت شعب هو محروم من حق المعارضة والاحتجاج في إيران وهو يواجه عقوبة الإعدام والتعذيب حالما يرفع صوته الاحتجاجي.
وفي تظاهرة باريس تصدح الحناجر وبأعلی صوت بنداء الخلاص من براثن الملالي الطائفيين واقامة سلطة شعبية تتبلور في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي. انهم يدعون إلی تحقيق جمهورية حرية وديموقراطية قائمة علی فصل الدين عن الدولة.
نعم، المشارکة في هذه المظاهرة وبهکذا مضمون هي واجب وطني وقومي.
*کاتب و محلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
 
Abdorrahman.m@gmail.com
 
زر الذهاب إلى الأعلى