أخبار إيران

بالأرقام.. انتهاکات النظام الإيراني لحقوق الإنسان في نوفمبر


 
8/12/2017

أصدر مرکز حقوق الإنسان الإيراني، “لا للسجن لا للإعدام”، تقريرًا عن انتهاکات النظام الإيراني لحقوق الإنسان في شهر نوفمبر 2017، وسلّط التقرير الضوء علی حالات الإعدام والاعتقالات وعمليات التعذيب.
ونوَّه التقرير إلی عدم دقة الإحصاءات المذکورة فيه بسبب القمع والرقابة المشددة المفروضة علی تداول الأخبار في إيران؛ حيث يتم الإبلاغ عن عمليات الإعدام عن طريق وسائل الإعلام والناشطين في مجال حقوق الإنسان فقط، کما لم يشمل التقرير إحصاءات عمليات الإعدام التي ينفذها النظام سرًا بدون الإبلاغ عنها.
وذکر التقرير أنّه خلال شهر نوفمبر، نُفذ ما لا يقل عن 42 حکم إعدام في مختلف السجون الإيرانية، مثل سجن مشهد المرکزي وسجن “أرومية المرکزي” وسجن “اردبيل المرکزي” وسجن “بندر عباس المرکزي” وسجن “إيلام المرکزي”.
ومن بينهم حالة نفذت علی الملأ في سجن “بابل” وحالة إعدام جماعي واحدة علی الأقل نفذت في سجن “رجائي شهر” بمدينة کرج (ويطلق عليه أيضاً اسم سجن جوهر دشت) والذي يعدم فيه ما بين 10 إلی 16 شخصًا يوميًا.
وتراوحت تهم السجناء الذين أعدموا ما بين القتل والمخدرات والزنا، کما أعدم أحد الأشخاص بتهمة “محاربة النظام” وهي تهمة لفّقها له عملاء الاستخبارات وبعض المسؤولين، وفق ما ذکره التقرير.
وقد نفذت معظم عمليات الإعدام في سجون رجائي شهر وأرومية ومشهد.
أما بالنسبة لأعداد المعتقلين فقد ذکر التقرير أنّ عدد المعتقلين في شهر نوفمبر قد بلغ 1119 حالة وهو يساوي خمسة أضعاف المعتقلين في شهر أکتوبر من العام الحالي.
وقد سجلت 51 حالة اعتقلت بتهم سياسية، واعتقل عدد من المواطنين لأسباب مثل إمداد المتضررين من کارثة الزلزال الأخير بالمساعدات، وانتقاد مؤسسات الدولة بسبب تجاهلها للضحايا والاحتجاج ضدهم، وجمع المساعدات لإرسالها للناجين من الزلزال.
واعتقل آخرون بتهم مثل التعاون مع أحزاب کردية أو التعاطف مع حلقات الصوفية.
کما اعتقل عدد من ضحايا المؤسسات المالية والائتمانية المفلسة، مثل أکبر توس وارمان وغيرهم، أثناء تظاهرهم لاسترداد حقوقهم.
ووفق التقرير، أعلنت وکالات أنباء عن اعتقال 16 امرأة بتهمة انضمام أزواجهن إلی تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) و6 آخرين بسبب انضمام آبائهم لنفس التنظيم.
ونفذت قوات الاستخبارات، وقوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقوات الأمن وقوات الشرطة هذه الاعتقالات.
وذکر التقرير أيضًا وجود 4500 حالة اعتقال تعسفي بما يساوي تسعة أضعاف الحالات في شهر أکتوبر، وشملت التهم الموجهة إليهم الانتماء للبهائية والسرقة وتبادل إطلاق النار في محافظة خوزستان والبلطجة والتحرش.
وأشار التقرير إلی وجود أربعة معتقلين سياسيين في سجون اردبيل وأرومية وقزوين وسقز مضربين عن الطعام في الوقت الحالي لأسباب مختلفة منها الحرمان من حق الاتصال بعائلاتهم أو رؤيتهم أو رغبتهم في الانتقال لعنبر المعتقلين السياسيين بالسجن.
کما توفي ما لا يقل عن خمسة سجناء في السجون الإيرانية بسبب عدم تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة أو محاولتهم الانتحار بسبب الضغوطات المفروضة عليهم، وفق ما ذکره التقرير.
وأورد التقرير حالات تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي والعقلي والجلد في شهر نوفمبر منهم المعتقل السياسي أفشين حسين بناهي الموجود بسجن الاستخبارات في مدينة “سنندج” الذي تعرض للصعق بالکهرباء واقتلاع أظافره.
ومنهم أيضًا المعتقل السياسي محمد صابر ملک رئيسي الذي ذکر التقرير أنّه تعرض للتعذيب والضرب حتی الموت لکي يتم نقله إلی عنبر الحجر الصحي في السجن، وهو أسوأ عنابر السجن ويضم المسجونين المدمنين علی عقار الميثادون، کما ضربه أحد المدمنين بآلة حادة في وجهه وعلی رأسه مما أصابه بجروح خطيرة وفقد وعيه ثم نقل للعيادة بعد عدة ساعات، وبدأ أضرابًا عن الطعام احتجاجًا علی ما أصابه، وجلد سجين بتهمة السرقة في قرية “ليسار” بمدينة “تالش”.
وأوضع التقرير استمرار التضييقات علی العنبر رقم 10 بسجن “جوهر دشت”، وهو عنبر يضم المعتقلين السياسيين والمذهبيين، واستمرار حرمانهم من الاتصال بعائلاتهم أو متابعة الأخبار والصحف والخدمات الصحية.


زر الذهاب إلى الأعلى