أخبار إيرانمقالات

نظام الملالي سرطان العالم کله

 

الحوار المتمدن
4/12/2017
       
بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

 منذ عدة أعوام، وصفنا ولازلنا نصف النظام الديني المتطرف في إيران، بأنه عبارة عن نظام سرطاني و بلاء فريد من نوعه يقوم بتسميم الافکار و العقول و يؤثر سلبا علی کل المفاهيم و القيم الانسانية النبيلة، وقد وصفناه بالسرطان، لأن خلاياه القذرة تنتشر في المنطقة و العالم و هدفها الاساسي هو نشر التطرف و الارهاب و العبث بالسلام و الامن و الاستقرار.
التصريحات الجديدة لنائب الرئيس الامريکي، مايک بنس و التي هاجم خلالها نظام الملالي بشدة قائلا: “علی مدی عقود، ترک نظام طهران تأثيره السرطاني في المنطقة والعالم، سفک الدماء وزرع الفوضی من الأرجنتين إلی شبه الجزيرة العربية. وبشکل متزايد، سعت طهران للسيطرة علی الشرق الأوسط بأسره”.، هذا الکلام الذي سبق لنا وإن أکدناه طوال الاعوام الماضية و نقلنا الکثير من التصريحات و الاقوال و المواقف المختلفة لقادة و مسؤولي المقاومة الايرانية ولاسيما السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية حيث حذرت فيها من هذا النظام و مخططاته المشبوهة التي يسعی من خلالها فرض هيمنته علی بلدان المنطقة و إقامة إمبراطورية دينية، وعندما يدلي بنس بهکذا تصريح”والذي نراه وعلی الرغم من المؤاخدة، إيجابيا”، فإن من المهم جدا أن يعرف بأن الادارات الامريکية السابقة هي التي ساهمت بشکل أو آخر في السماح لهذا السرطان أن ينتشر.
 إننا نری إنه من الاولی جدا أن يطرح نائب الرئيس الامريکي سؤالا مهما وهو: هل إن سرطان نظام الملالي سيکون خاصا بمنطقة الشرق الاوسط و يستثني غيرها؟ من الواضح إن هذا السرطان لن يقف أبدا عند حدود معينة خصوصا وإن ملالي إيران أکدوا و بصورة ملفتة للنظر علی إن مشروع نظام ولاية الفقيه يجب أن يشمل کل العالم، خصوصا وإنهم نصبوا من مرشدهم الاعلی بمثابة نائب لله!
الولاهات المتحدة الامريکية و طوال العقود الاربعة الماضية کانت منهمکة و مشغولة في العمل من أجل إعادة تأهيل هذا النظام و السعي من أجل مماشاته و إسترضائه، وکانت في نفس الوقت تقف موقفا عدائيا غريبا من نوعه ازاء النضال الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية وإن إدراج منظمة مجاهدي خلق لأکثر من 14 عاما في قائمة الارهاب، بمثابة وصمة عار في جبين الادارات الامريکية السابقة و علی الادارة الحالية أن تصحح من هذا الموقف الشائن ولاسيما بعد أن نجحت منظمة مجاهدي خلق في إثبات براءتها من التهمة السخيفة التي ألصقت بها قسرا إرضاءا لنظام الملالي، وأن تعمل من أجل وضع النظام الذي يشکل بؤرة التطرف و الارهاب في العالم ضمن تلک القائمة، وأن تبادر الی فتح حوار مع المقاومة الايرانية من أجل أن تتخذ الموقف الاصح تجاه الاوضاع في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى