العالم العربي

ديمستورا يلتقي هيئة التفاوض.. ووفد النظام خارج التغطية!

 

اجتمعت هيئة التفاوض المعارضة، بالمبعوث الأممي الخاص إلی سوريا، ستيفان دي ميستورا وفريقه، اليوم الثلاثاء، في جنيف، في ظل استمرار غموض موقف وفد النظام الذي غادر إلی دمشق، ولم يعلن أي موقف حتی الآن.
وحتی مساء اليوم لم يصل وفد النظام إلی جنيف للمشارکة في الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف8″، ولم يصدر أي إعلان رسمي من قبل النظام يؤکد أو ينفي حضوره المؤتمر.
ومن المنتظر أن تستأنف المفاوضات غدا الأربعاء، ويبقی مصيرها مجهولا نظرا لموقف النظام من بيان الرياض2، الذي انبثق عنه الوفد الموحّد للمعارضة.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، خلال مؤتمر صحفي بالمقر الأممي بجنيف، عقب لقاء دي ميستورا اليوم: “کما تعلمون، فإن النظام لم يأت إلی جنيف للاستمرار بهذه الجولة من المفاوضات، ونحن لا زلنا بنقاشاتنا مع الأمم المتحدة للوصول إلی الحل السياسي الجاد، ذي المعني الحقيقي، وذي المصداقية بالنسبة لشعبنا”.
وأضاف: “الآن معروف من هو الطرف الذي يضع شروطاً مسبقة، بيان الرياض هو ترجمة للقرارات الأممية، والنظام لن يتوقف عن اختراق الذرائع، ونحن هنا موجودون من أجل الوصول للحل السياسي”.
واعتبر الحريري أن “عدم حضور أحد الأطراف تبقی مسؤولية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، ومعرفة من هو الطرف الذي يضع شروطاً مسبقة”.
کما شدد علی أن المعارضة موجودة في جنيف “من أجل الحل السياسي، وعلی المجتمع الآن معرفة من هو الطرف الذي لا يريد الحل السياسي، نحن هنا بوفد موحّد للمعارضة، برؤية واحدة، لتطبيق القرارات الدولية”.
ولفت إلی أن وفد المعارضة قدم لـ “دي ميستورا” تقريرا عن الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، أظهر “ما يرتکب من مجازر بالغوطة من حصار وجوع، ورفض النظام إجلاء المرضی، بل يقصف السکان ويطبق سياسة الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي، لکسر إرادة الشعب السوري وهذا ما لن يتحقق”.
ووفق الحريري، فإن “النظام وحلفاءه لازالوا يعوّلون علی الحل العسکري، وتصرفاتهم علی الأرض تظهر هذا المراد، فيما المعارضة مستمرة في العملية السياسية لتطبيق بيان جنيف (2012) والقرار رقم 2254” لمجلس الأمن الدولي، الصادر في 2015 والقاضي ببدء محادثات السلام بسوريا.
وينتظر أن تستکمل، غدا الأربعاء، المفاوضات رسميا في الجولة الثانية من “جنيف8″، ويبقی مصيرها غير معروف في ظل عدم تأکيد النظام حضور وفده.
 

زر الذهاب إلى الأعلى