بيانات

المواطنون البلوش يعربون عن کراهيتهم لزيارة روحاني لمدينتي «زابل» و«زاهدان»


«لا نريد وعودا جوفاء؛ نريد ماء ونريد محافظة سيستان عامرة»

 

حوّل الطلاب الجامعيون وأبناء محافظة سيستان وبلوشستان الأبطال، زيارة الملا حسن روحاني رئيس جمهورية نظام ولاية الفقيه لمدينتي «زابل» و«زاهدان» إلی مشهد لإبداء کراهيتهم واحتجاجهم علی نظام الملالي البغيض والقمعي. وهم هتفوا أثناء کلمة روحاني في مدينة زابل يوم السبت 2 ديسمبر: «لا نريد وعودا جوفاء؛ نريد ماء، نريد ماء»، و«يا روحاني محافظة سيستان لا تمتلک الهواء»، «نحن نريد ماء، نريد ماء، ونريد محافظة سيستان عامرة».
واحتج الشباب وأبناء مدينة زابل الأبطال من خلال رفع کتيبات علی فقدان  الخدمات التعليمية والطرق غير الآمنة والمدمّرة التي ليست إلا طرقا للموت، وکذلک احتجوا علی قمع أهالي المحافظة. کما رفعوا لافتات کتبت عليها «الأسواق الحدودية بيد الطفيليين»، «أين حق الشعب المستضعف»؟ «أکثر المحافظات شبابا في البلاد، والأکثر بطالة». کما هتف طلاب جامعة سيستان وبلوشستان (زاهدان) ضد زيارة روحاني لهذه المحافظة: «لا نريد مجلسا صوريا، الطالب يموت ولا يقبل الذل» ، «ليطلق سراح الطالب المسجون» وامتنعوا عن استقبال روحاني. 
وکرّر روحاني في کلمته في مدينة «زابل» أکاذيبه الغوبلزية بشأن الإنجازات خلال الأيام الـ100 الأولی من ولايته الثانية، وزعم بشکل مضحک أن نجاحات هذه الأيام المئة تعادل أربع سنوات من ولايته الأولی. وکان أحد نجاحات روحاني المزعومة سجله المفضوح بشأن الإغاثات للمنکوبين بالزلزال في محافظة کرمانشاه الذين مازالوا محرومين من أبسط مقومات الحياة رغم مضي ثلاثة أسابيع من الزلزال. کما وصف روحاني وفي تعبير مشوب بالدجل تماما العزلة الدولية الواسعة والکراهية المتزايدة لسياسات النظام العدوانية بأنها «مبعث فخر» لنظام الملالي.
کما کان روحاني مثار ضحک عند الجناح المنافس له عندما قدّم قبل أيام في التلفزيون الحکومي تقريرا عن أداء حکومته خلال الأيام الـ100 الأولی، بل سخر حتی عناصر من جناحه منه. ووصفت صحيفة «جوان» التابعة لقوات الحرس کلمة روحاني بأنها «فضفاضة» کما وصف الملا ذوالنور عضو مجلس شوری النظام من جناح خامنئي کلمة روحاني بأنها «ثرثرة» وقال: سمعنا احصائيات متناقضة علی لسانکم وعلی لسان المسؤولين المعنيين في موضوع ايجاد فرص العمل… لماذا تقدّمون أرقاما لا تؤيدها لا موائد المواطنين ولا عدد العاطلين عن العمل ولا منازل المواطنين» (تلفزيون النظام 28 نوفمبر).
وکالة أنباء فارس الناطقة باسم قوات الحرس هي الأخری کتبت بهذا الشأن: «يبدو أن روحاني لم يقرأ الاحصائيات المقدّمة من قبل الأجهزة الحکومية بهذا الصدد. لأنه وحسب تقرير مرکز الاحصاء والبنک المرکزي فان معامل جيني (من المقاييس الهامة والأکثر شيوعا في قياس توزيع عدالة الدخل القومي) في الحکومة الحادية عشرة بلغ أسوأ حالته وأن الهوة بين الأثرياء والفقراء قد اتسعت… فکيف تريد الحکومة الثانية عشرة  وباستمرار هذه السياسات أن تعالج… التوزيع غير العادل للدخل القومي؟».

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
3 ديسمبر (کانون الأول) 2017

 

زر الذهاب إلى الأعلى