العالم العربي

صالح ينقلب علی الحوثيين والمعارک في قلب صنعاء

 

 
2/12/2017
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مع ساعات الفجر الأولی (السبت) اشتباکات بين ميليشيا “الحوثي” وقوات “حزب المؤتمر الشعبي العام” الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. أفضت إلی سيطرة الأخيرة علی أجزاء واسعة من المدينة، في ظل وقوع عشرات القتلی والجرحی ووصول تعزيزات عسکرية لکلا الطرفين في اشتباکات مستمرة لليوم الثالث علی التوالي.

وتمکنت قوات “المؤتمر” مدعومة بفصائل قبلية من بسط سيطرتها علی کل من مطار صنعاء ومبانٍ حکومية کالجمارک والمالية، بالإضافة إلی وکالة سبأ الحوثية، ومبنی التلفزيون، کما سيطرت علی مبنی وزارة الدفاع ومعسکر النقل ومعسکر کزيز جنوبي المدينة.

ودعا “حزب المؤتمر” کافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها ميليشيا “الحوثي” إلی عدم الانصياع لأوامرها في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، کما دعا “اليمنيين للدفاع عن أنفسهم”.

في موازاة ذلک، تمکن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا “الحوثي” من مدينة المحويت ، کما أفيد عن قيام قوات موالية لصالح بالسيطرة علی مدينة إب.

تحضيرات لمجلس عسکري
وعلی وقع الاشتباکات استقدم الطرفان مقاتلين وتعزيزات عديدة، کما أفيد عن وجود حالة طوارئ غير معلنة في العاصمة اليمنية بعد توقف حرکة المرور في الشوارع.

ومع ارتفاع حدة الاشتباکات، أجری الرئيس المخلوع صالح مشاورات لتشکيل مجلس عسکري برئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيقه، وسيتم الإعلان عنه خلال الساعات القادمة، بحسب موقع العربية نت.

من جانبه، هدد زعيم ميليشيا “الحوثي” بفرض الأمن بالقوة، ووصف قوات المؤتمر بـ”الميليشيات”، وأن ما تقوم به بالاعتداءات السافرة. کما دعا صالح إلی التعقل، والتراجع.

وأکدت مصادر طبية وصول العشرات بين قتلی وجرحی من ميليشيات الحوثي إلی المستشفی الجمهوري ومستشفی الثورة ومستشفيات خاصة تديرها الميليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين.

قبائل تساند صالح
في هذا السياق، بدأت أعداد کبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلی صنعاء لإسناد قوات حزب صالح.

و دخلت القبائل اليمنية، علی خط المواجهات المسلحة حيث اندلعت اشباکات بين “الحوثي” وقبائل خولان (إحدی قبائل طوق صنعاء) في نقطة الشرزة التابعة للحوثيين، حيث استولی عليها مسلحو القبائل، وذلک بهدف تأمين دخول مقاتليهم إلی العاصمة لدعم صالح.

يشار إلی أن الأيام الثلاثة الماضي شهدت مواجهات عنيفة بين قوات صالح وميليشيا “الحوثي” سقط فيها قتلی وجرحی من الطرفين، قبل أن يتم الإعلان مساء الجمعة، عن التوصل لتهدئة لم تصمد لساعات، لينفجر الوضع مجدداً لتتسع دائرة الاشتباکات لتشمل مناطق جديدة داخل العاصمة صنعاء، أبرزها نقم وحي سعوان، بجانب منطقة حدة والحي السياسي وشارع بغداد وشارع صخر.
 

زر الذهاب إلى الأعلى