العالم العربي

هيئة التفاوض: علی المتجمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء الغوطة الشرقية


 
1/12/2017

عقد عدد من أعضاء هيئة التفاوض السورية، اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع قياديين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ظهر اليوم الخميس، وبحثوا معاً تطورات الوضع الميداني وما تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية من قصف وحصار علی يد قوات النظام، والعملية التفاوضية الجارية في جنيف.
وأکدت نائب رئيس هيئة التفاوض هنادي أبو عرب علی التمسک بمبادئ الثورة السورية، والعمل من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري عبر تطبيق البنود الإنسانية، واعتبرت أن ذلک مطلب قانوني نص عليه بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، من خلال وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ورفع الحصار عن کافة المناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت أبو عرب، إن المعارضة السورية أوفت بکامل التزاماتها أمام المجتمع الدولي، وباتت موحدة بکل مکوناتها وأطيافها، وشددت أن علی المجتمع الدولي الوفاء بتعهداته بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، والضغط علی النظام من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة للوصول إلی الانتقال السياسي الجذري والکامل.
من جانبه، قال عضو هيئة التفاوض طارق الکردي، إن ما يحصل في الغوطة الشرقية جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأضاف أننا في هيئة التفاوض السورية متماسکين ولدينا خطة واضحة للوصول إلی الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والکرامة.
فيما اعتبر عضو الوفد المفاوض نشأت طعيمة، أن توحد المعارضة السورية هو إنجاز کبير، وشدد علی أن ما تتعرض له الغوطة الشرقية من جرائم حرب هو أمر مدان، ويوجب علی المجتمع الدولي وقف ذلک بکافة الطرق.
وأوضح نائب رئيس الحکومة السورية المؤقتة أکرم طعمة، أن الحصار المطبق علی الغوطة الشرقية فاقم من معاناة المدنيين، مبيّناً أن المساعدات الإنسانية القليلة التي يقبل النظام بمرورها إلی الغوطة “لا تدخل إلی المنطقة من دون الحصول علی أتاوات عالية من قبل قوات النظام”.
ولفت طعمة إلی أن سکان الغوطة لم يحصلوا علی مساعدات طبية علی الإطلاق، علی الرغم من النقص الحاد في الأدوية، مضيفاً أن النقاط الطبية غير قادرة علی معالجة الجرحی والمصابين.
وبيّن فراس المرحوم، ممثل هيئة الإغاثة الدولية الإنسانية في الغوطة الشرقية، أن القصف تسبب بمقتل ما يزيد عن ١٤٠ شهيد وأکثر من ٢٠٠ جريح خلال الشهر الأخير، کما أدی القصف إلی دمار واسع في الأبنية بلغ عددها نحو ٣٠٠ بناء.
يشار إلی أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حذرت أن الحصار المشدد المفروض من قبل قوات النظام علی الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ ما يزيد عن أربع سنوات فاقم الأوضاع الإنسانية إلی مستويات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بسوء التغذية لدی الأطفال.
وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء، إن الحصار تسبّب في تقييد حادّ في إيصال الخدمات الصحيّة والمواد الغذائية إلی الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى