أخبار إيرانمقالات

الملا خامنئي يمني الشعب الايراني بکذبة جديدة

الحوار المتمدن
27/11/2017
 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 الحديث عن الاوضاع المأساوية المتردية من کل النواحي في إيران، قد صار حديثا مألوفا و عاديا و دارجا في وسائل الاعلام الاقليمية و الدولية، ذلک إنه ومن کثرة تکراره و الترکيز عليه صار بمثابة مشهد مرسوم في ذهن الکتاب و المحللين و الاعلاميين، لکن من المهم جدا أن نأخذ ملاحظتين مهمتين بنظر الاعتبار:
الاول: إن هذه الاوضاع وخصوصا مايتعلق منها بالاقتصادية و المعيشية منها، تزداد سوءا مع مر الاعوام، وهذه نقطة مهمة لابد من أخذها بنظر الاعتبار.
الثاني: هذه الاوضاع تنعکس بصورة مؤثرة جدا علی الشعب الايراني و تظهر معالمها جيدا في النشاطات و التحرکات الاحتجاجية التي لاتکاد أن تنقطع في سائر أرجاء إيران بل وإنها تزداد حدة و قوة في رفض النظام و حتی مواجهته.

في ظل هذه الاوضاع المزرهة وبعد أن طفح الکيل بالشعب الايراني و صار عند نشاطاته الاحتجاجية لايخاف من القوات الامنية القمعية للنظام وانما يتصدی لها بکل قوة، فإن الخوف و الذعر قد دب في النظام و لأن ليس لدی هذا النظام أية حلول لتحسين الاوضاع، لذلک فإنه يلجأ کعادته لإطلاق الاکاذيب من خلال وعوده البراقة للشعب وهذه المرة خرج الدجال و الکذاب الاکبر الملا خامنئي ليعد ب”تحقيق أهداف الثورة الاقتصادية و السياسية في إيران”، وهو يتصور بأن الشعب سيصدقه و يأخذ بهذا الکلام، فالشعب الايراني له تجارب طويلة مع هذا النظام و مع الملا خامنئي شخصيا ولذلک فإن وعده هذا لن يقدم شيئا إطلاقا.

الملا خامنئي، هو الذي کان يمتدح علی الدوام عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد ويشيد به و يطلق أوصافا براقة عليها، من حيث إنها ستحقق لإيران إکتفاءا ذاتيا و تفشل الحقوبات و الحصار المفروض علی النظام، لکن الذي ظهر واضحا إن عهد نجاد کان من أسوء العهود من حيث إستشراء الفساد و تبذير الاموال العامة في مجالات لم يستفد منها الشعب الايراني إطلاقا، ولذلک فإن هذا الوعد الجديد سيستقبله الشعب بمثابة کذبة جديدة تضاف الی السجل الحافل لکذب و دجل النظام.

هذا النظام الذي أوصل الشعب الايراني الذي ينام علی بحر من النفط و الغاز و الثروات الطبيعية الهائلة، الی الفقر و المجاعة و الحرمان، صارت هناک قناعة تامة لهذا الشعب من إنه ليس بإمکان هذا النظام سوی تقديم المآسي و الويلات للشعب وإن الحل الوحيد من أجل تحسين مختلف الاوضاع الايرانية و کما أکدت و تؤکد المقاومة الايرانية إنما هو من خلال إسقاط هذا النظام فقط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى