أخبار إيرانمقالات

کراهية واقعية و محبة مشبوهة و زائفة

 


کتابات
26/11/2017
بقلم:علاء کامل شبيب

 

خلال الاشهر و الاسابيع الاخيرة، تناقلت وکالات الانباء تقارير من إيران فيها معلومات ملفتة للنظر و غير عادية بالمرة، منها علی سبيل المثال لا الحصر إن التجمعات و النشاطات الاحتجاجية من جانب الشعب الايراني قد إرتفعت بوتائر غير مسبوقة بحيث إنها و بحسب آراء أوساط سياسية و إعلامية مطلعة بالشأن الايراني باتت تتسم بنبرة و خطاب حاد غير مسبوق، حيث إن الشعارات التي باتت تطلق في الاحتجاجات تتخذ سياقا سياسيا محضا يدين نهج النظام داخليا و خارجيا وليس هذا فقط وانما باتت تحدث حالات إشتباک مع القوات الامنية تتطور الی حد ملاحقة العناصر الامنية و ضربها بل وإن الامور قد تطورت الی درجة قيام المواطنين بتحطيم باب مقر الباسيج للمجلس البلدي في طهران و قاموا بالعبث بالممتلکات وسرقة المعلومات والملفات.
الشعب الايراني إذ يطلق شعارات من قبيل: :” اترکوا سوريا وفکروا في حالنا”، وکذلک شعارات من قبيل:” ماذا فعلت الأيادي الخفية بأموالنا؟” و”الحکومة تحکم باسم الله والأمة تتسول” و”بلدنا مرکز اللصوص، وأصبح انموذجا في العالم” کما وتکتب علی الجدران شعارات من قبيل: يسقط نظام ولاية الفقيه، الموت للخامنئي، تعيش مريم رجوي، فإن الذي نلاحظه في العراق بسکل خاص و تزامنا مع إرتفاع نسبة رفض و کراهية النظام الايراني إقليميا، هو الدفاع عن هذا النظام و السعي للسير وفق هدی سياساته الرعناء التي کبدت الشعب الايراني الکثير و أوصلته الی حافة الفقر و المجاعة.
شخصيات سياسية عراقية و الميليشيات الشيعية المؤسسة من جانب فيلق القدس الارهابي، تحاول و کما يبدو أن تکون أکثر إيرانية من الايرانيين أنفسهم عندما يبادرون الی دفاع مشبوه و إظهار محبة”ممجوجة” لنظام إستبدادي لم يکتف بقتل و ذبح شعبه بل و بادر الی القيام بإرتکاب جرائم و مجازر دامية ضد شعوب المنطقة أيضا عن طريق عملائه و تحت إشراف فيلق القدس الارهابي بقيادة الارهابي المطلوب قاسم سليماني، وإن هذا الموقف المرفوض و المعادي للشعب الايراني نفسه قبل أي طرف آخر، إنما هو دليل عملي علی إن النظام الايراني قد وصل الی ذروة أزمته بحيث لم يعد له في داخل من قاعدة جماهيرية و صار يسعی ومن أجل التمويه علی شعبه تحريک أدرعه في المنطقة عموما وفي العراق خصوصا لکي يظهروا محبتهم”المفرطة”له و تمسکهم بنهجه”الخائب”و”الفاشل” لکن من الواضح إن هکذا لعبة لاتنطلي علی الشعب الايراني مثلما إنها مرفوضة و مدانة من جانب الشعب العراقي، فالحقيقة کل الحقيقة في موقف الشعب الايراني من نظامه وبقية المواقف إنما مجرد هواء في شبک!

زر الذهاب إلى الأعلى