أخبار إيران

النظام الايراني يستخدم الاطفال للقتال في سوريا+ فيدئو

 26/11/2017
بينما تؤکد الأمم المتحدة أن تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنوداً أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، تراه ايران  نجاحا يجب التفاخر به، حيث تشير إلی بلوغ دعايتها الإعلامية إلی شرائح مختلفة ومنها الأطفال وکبار السن لصالح شعاراتها الثورية.
وعُرفت إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات القرن الماضي وبعد ذلک في تدخلها العسکرية في سوريا، بتجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة، حيث کانت تستغلهم في حربها مع العراق لعمليات انتحارية ربما کانت الأولی من نوعها في العالم، مثل سحق الألغام تمهيدا لعمليات عسکرية، بداعي “الذهاب للجنة”.
وأذاع التلفزيون الإيراني يوم أمس السبت مقطع فيديو فيه يقوم المراسل بالسؤال لـ”مقاتل” عن عمره فيجيب الطفل بأنه (13 عاما) ومن إقليم مازندران في شمال إيران ويؤکد ردا علی سؤال المراسل بأنه الآن في البوکمال السورية. عندها يقول مسلح إيراني آخر کان بجوار الطفل إنه أصغر طفل من بين “مدافعو الحرم”.
وکانت إيران قد فشلت في دعايتها بحشد الأعداد اللازمة في الأشهر الأولی من الحرب السورية، حيث بدأت أصوات معارضة إيرانية تتعالی ضد التدخل العسکري في سوريا، حتی إنها أطلقت علی مقاتليها هناک اسم “مدافعو الحرم” في إشارة واضحة لاستخدام الطائفية وصار هذا الاسم “حجة دينية” في قمع أي معارض للتدخل في حرب سوريا.
ويقول الطفل في مقطع الفيديو الذي أثار جدلا في إيران خلال الساعات الماضية، بأنه جاء إلی سوريا تحت تأثير قاسم سليماني قائد فيلق القدس  الإيراني وإنه يعي خطورة الموت في الحرب الدائرة في البوکمال. ثم يضيف “الشهادة هي فخر”.
وعلق علی مقطع الفيديو أحد النشطاء الإيرانيين قائلا “هذا الطفل يجب أن يکون في المدرسة الآن ويلعب وليس في جبهات الحرب، حيث الکبار يقتلون بعضهم”.
وکان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش قد طالب بالتحقيق في مسألة تجنيد الأطفال والزج بهم إلی أتون الحرب في سوريا من قبل الحرس الثوري الإيراني، داعياً المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة إلی فتح تحقيق في الموضوع، وإضافة إيران إلی القائمة السنوية لمرتکبي الانتهاکات ضد الأطفال.
وأفاد تقرير المنظمة الذي صدر في بداية أکتوبر الماضي، أن أعمار الأطفال المجندين تبدأ من 14 عاما، ويزج بهم في لواء “فاطميون”، وهي جماعة مسلحة أفغانية حصرا تضم حوالي 14 ألف مقاتل تحظی بدعم من طهران  وتحارب إلی جانب قوات نظام الاسد  في الصراع السوري.
 
زر الذهاب إلى الأعلى