أخبار إيرانمقالات

لاسلام و لاأمن في المنطقة و العالم مع بقاء نظام الملالي

 
الحوار المتمدن
25/11/2017
بقلم:فلاح هادي الجنابي       
في ظل الاحداث و التطورات الاستثنائية غير المسبوقة التي تشهدها إيران و المنطقة و العالم، فإن ثمة حقيقة واحدة تتبادر الی الاذهان، وهي لايمکن إطلاقا أن يستتب السلام و الامن و الاستقرار بصورة حقيقية في المنطقة و العالم مع بقاء و إستمرار نظام الملالي في إيران، هذا النظام الذي تمادی کثيرا و الی أبعد حد ممکن في سياساته المشبوهة و زرع کل أسباب الفوضی و الفتنة و الانقسام و الجهل و التخلف في المنطقة و العالم، و وقف و يقف وبکل وقاحة خلف تصدير ظاهرتي التطرف الديني و الارهاب، ولهذا فإن المنطقة و العالم باتوا يدرکون اليوم أکثر من أي وقت مضی بإستحالة أن ينعم العالم بالسلام و الامن مع بقاء هذا النظام.
الرفض الشعبي المتصاعد في داخل إيران ضد نظام الملالي يأتي بعد أن وجد هذا الشعب بأن لاطريق له سوی المواجهة ضد هذا النظام و العمل من أجل تغييره، کما إن شعوب و بلدان المنطقة وجدت هي الاخری بأنه من الخطأ التزام الصمت أمام التدخلات السافرة لهذا النظام و عبثه بأمن و إستقرار المنطقة من خلال أذرعه السرطانية أما المجتمع الدولي، فقد تيقن بأن بؤرة التطرف الديني و الارهاب تقع في قلب طهران وإنه لامناص من العمل ضد هذا النظام و کسر شوکته، وهذا يعني بأن العالم کله قد صار مقتنعا بالشعار المرکزي الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق بإسقاط نظام الملالي في إيران ومن إنه الطريق الوحيد من أجل حل کافة مشکلات إيران و المنطقة و العالم.
إفتضاح هذا النظام و إنکشاف أمره قد جاء علی أثر الجهود المخلصة و الحثيثة التي بذلتها و تبذلها منظمة مجاهدي خلق من خلال کشف و فضح المخططات العدوانية له وکيف إنه ومثل الطفيليات الضارة يعتاش علی خلافات و فوضی و إنقسامات المنطقة و قبلها علی إفقار و تجويع و حرمان و قمع الشعب الايراني، وإن الذين ينتظرون أن يعدل هذا النظام عن نهجه العدواني المشبوه إنما يبنون قصورا من رمال و يزرعون في الهواء، فهذا النظام و طبقا لتجارب 40عاما، ثبت بأنه نظام لايمکن أبدا إعادة تأهيله و إندماجه مع المجتمع الدولي.
هذا النظام العدواني و مثلما ألحق أفدح الاضرار بالشعب الايراني و شعوب و بلدان المنطقة و العالم، وکونه يشکل خطورا و تهديدا علی السلام و الامن الاقليمي و العالمي، فإن إسقاطه هي مهمة إنسانية لابد أن يشترک فيه العالم کله، ذلک إنه أثبت مرارا و تکرارا من إنه ليس معادي للشعب الايراني و شعوب المنطقة فقط وانما للإنسانية برمتها.
زر الذهاب إلى الأعلى