أخبار إيرانمقالات

الشهداء يعودون في ديسمبر2017

 

 الحوار المتمدن

22/11/2017
       
 بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

لايمکن أن يکون هناک من يحسد نظام الملالي أبدا علی کونه يمتلک خصما غير عاديا مثل السيدة مريم رجوي، سيدة المقاومة الايرانية و قائدة الشعب الايراني الی الحرية و العدالة الاجتماعية و الغد المشرق، ذلک إن هذه السيدة المناضلة التي لم يهدأ لها بال ولا توقفت عن مواصلة النضال ولو ليوم واحد، دأبت و بصورة ملفتة للنظر علی الاستمرار ليس في النضال فقط وانما أيضا في البحث عن أساليب جديدة و غير مسبوقة من أجل مقارعة النظام القمعي الاستبدادي في طهران.
طوال العقدين الماضيين بشکل خاص، أبلت السيدة رجوي بلائا حسنا عندما أثمر نضالها و نشاطها المتاوصل و المثابر عن جعل دوائه و أوساط القرار الدولي علی إطلاع کامل بما يجري في داخل إيران من ظلم و قمع و إجحاف علی يد نظام لايربطه شئ بهذا العاصر بل هو ينتمي الی القرون الوسطی، وقد کان النصر الاکبر و الاهم للسيدة رجوي إنها نجحت و تمکنت من کسر التابو الذي کان يفرضه نظام الملالي علی السعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل توضيح الحقيقة و نقلها کما هي من دون رتوش، وإن الانتصارات السياسية المتواصلة التي بدأت بإخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب وإستمرت بالنجاح المظفر لإخراج 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق من العراق سالمين رغم أنف نظام الملالي، و وصلت الی حد تدويل مجزرة صيف عام 1988، الخاصة بإعدام 30 ألف سجين سياسي إيراني بعد أن کان الملالي الفاشيون يعتقدون بأنهم قد ختموا القضية بالشمع الاحمر ولم يعد لها من وجود و تأثير.
إيصال ملف مجزرة صيف عام 1988، الی الامم المتحدة، والذي کان غير ممکنا بالمرة لولا الجهود و النشاطات المثابرة و غير المنقطعة للسيدة رجوي وهي تقود حرکة المقاضاة التي تمکنت من جعل ليس اوساط القرار الدولي و المنظمات الحقوقية و الانسانية فقط وانما الرأي العام العالمي أيضا في الصورة، وبذلک فإنها قد توفقت الی أبعد حد في فضح و کشف واحدة من أبشع و أقذر جرائم النظام أمام العالم کله و الاهم من ذلک إنها جعلت الکرة في ملعب المجتمع الدولي بإنتظار ماسيقررونه بهذا الصدد.
إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر القادم، والذي من المنتظر بشدة أن يتم خلاله البت في مجزرة 1988، وإصدار قرار إدانة ضد النظام و المطالبة بتشکيل لجنة تحقيق دولية من أجل التحقيق في المجزرة، يمکن إعتباره واحدة من أکبر الانتصارات السياسية الباهرة للسيدة رجوي، فهو بالاضافة الی حقانيته فإنه سيثلج صدور الشعب الايراني عموما و أهالي الشهداء ال30 ألف بشکل خاص و الذين سيعودون حتما في ديسمبر 2017، من جل الاقتصاص و الانتقام من النظام برمته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى