أخبار إيرانمقالات

الدول العربية: لا لتدخلات وارهاب الملالي


23/11/2017
الدکتور سفيان عباس التکريتي

 

الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب کان اجتماعا استثنائيا مدويا علی الساحتين العربية والدولية حيث اجمع العرب علی ادانة النظام الايراني نتيجة تدخلاته السافرة واحتلاله لاربع دول عربية ودعمه اللامحدود للارهاب العالمي وانتهاکاته الصارخة لقراري  مجلس الامن الدولي المرقمين  2231 فيما يتعلق بمنع نظام الملالي من تطوير الصواريخ البالستية.
 والقرار  2212 المتعلق في اليمن, مما تسبب في زعزعة واستقرار المنطقة من خلال اثارته للنعرات المذهبية  والطائفية بين مکونات الشعبين العربي والايراني, وکانت خطوة جبارة من وزراء الخارجية العرب لمواجهة التطرف والارهاب الذي يرعاه نظام الدکتاتورية الدينية في طهران.
 ولهذا فالنظام الرجعي المتخلف يؤجج  الصراعات والفوضی والفتن والحروب  في الشرق الاوسط حتی وصل استهتاره الی احتلال العراق وسوريا ولبنان واليمن  لکي يضمن بقاءه  علی سدة الحکم لفترة اطول وقد أکد هذه الحقائق معظم قادته العسکريين وزعماء ميليشياته العبيد في الوطن العربي وازلام حرسه الارهابي.
انه نظام دموي معادي لحقوق الانسان وحرياته الاساسية همه الوحيد کسر ارداة الشعب الايراني وشعوب المنطقة.
 نظام لا يرعوي للمنطق الحضاري ولا  الی التعايش السلمي ينتهک العهود والمواثيق والمعاهدات  والقوانين الدولية والقرارات الاممية, بدليل انتهکه للاتفاقية الدولية لحضر اسلحة الدمار الشامل وانشأ مفاعلات لتخصيب اليورانيوم ومازال يطور تلک الاسلحة في منشأت سرية ويمتنع عن السماح للمفتشين الدوليين لمراقبة منشأته وترسانته من اليورانيوم المخصب والصواريخ البالستية بعيدة المدی.
فأن کل اشکال التفاوض معه ومهادنته تزيده اصرارا  علی امکانية تدمير المنطقة والعالم وان تجارب المجتمع الدولي والدول الکبری والامم المتحدة تؤيد وتؤکد علی نهجه الدموي وانه لم ولن ينصاع الا بأسقطه واحلال البديل الديمقراطي عنه المتمثل في  طلائع المقاومة الايرانية الباسلة  وان غايته الکبری سفک الدماء البريئة فحسب.
لذا توجب علی وزراء الخارجية العرب حسم عناصر النزاع مع هذا النظام الفاشست  وترجمة مواقفهم السابقة التي اتخذتها قرارات الرياض في نيسان عام 2107 واجتماع اسطنبول لقادة منظمة التعاون الاسلامي الی الواقع العملي.
فأن مقومات انهاء الفوضی والارهاب في الشرق الاوسط تتلخص,  بما يلي :
-طرد نظام الملالي من منظمة المؤتمر الاسلامي کونه احدث ضررا جسيما بالاسلام  من خلال ادخاله الخرافات والبدع علی جوهر الدين الحنيف علی ان تحل المعارضة الايرانية محله في عضوية المنظمة   ,,,
-قطع کافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية : العمل علی تحرير العراق وسوريا ولبنان واليمن من احتلاله البغيض
-طرد ميليشياته المجرمة  : محاکمة ازلام النظام وحرسه الارهابي وزعماء الميليشيات الاجرامية في تلک الدول واحالتهم الی القضاء الجنائي الدولي علی جرائمهم بحق الشعوب العربية والايرانية
-دعم فصائل المقاومة في سوريا والعراق ولبنان واليمن : منع النظام المتخلف من الاشتراک بأية مفاوضات من شأنها تقرير مصير الدول الاربعة الانفة.
-ادانة النظام القمعي في طهران والمطالبة بمحاکمته علی جرائمه بحق الشعب الايراني بعد ان ارتکب ابشع الجرائم ضد الانسانية حينما اعدم اکثر من مائة وعشرين الف معارض سياسي اعقبتها مجزرة عام 1988 حين اعدم النظام ثلاثين الف من معارض سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق دون محاکمات
-دعم الشعب الايراني  من خلال المعارضة  کونها الممثل الشرعي والوحيد له  في اسقاط النظام , کل هذه الکوارث والويلات التي حلت بالمنطقة لن تنتهي الا بأسقاطه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى