أخبار العالم

بوتشيمون يتخلی عن السعي “الاحادي الجانب” لاستقلال کاتالونيا

 
23/11/2017


أعلن حزب رئيس کاتالونيا المُقال کارليس بوتشيمون الخميس أنه يفضل الحوار مع مدريد لتحقيق استقلال الإقليم بدلا من الدفع بشکل أحادي للانفصال، في مؤشر جديد علی ليونة في مواقفه.
وذکرت وسائل إعلام اسبانية أن حزب بوتشيمون “الديموقراطي الاوروبي الکاتالوني” وحليفه “حزب اليساري الجمهوري” يخططان للتخلي عن دعوتهما لانفصال کاتالونيا بشکل “أحادي الجانب” في برنامجيهما للانتخابات الإقليمية المقبلة في 21 کانون الأول/ديسمبر.
ولدی سؤالها عن هذه التقارير خلال مقابلة مع إذاعة “کادينا سير”، أکدت منسقة الحزب “الديموقراطي الأوروبي الکاتالوني” مارتا باسکال أن “مسودة (البرنامج الانتخابي) ضمن هذا النهج. لم يتم الانتهاء منها بعد. يبدو هذا مسارا جيدا ويمکن العمل عليه”.
وأوضحت أن إقليم کاتالونيا “ينقصه أمران” لإعلان الاستقلال وهما “أن يکون الأمر فعالا وأهم من أي شيء آخر، أن يعتمد (التحرک) علی دعم أکبر عدد” من الناس.
وفرضت مدريد سلطتها المباشرة علی کاتالونيا وأقالت حکومتها بعدما صوت برلمان الإقليم الذي کان يتمتع بحکم شبه ذاتي لصالح الاستقلال الشهر الماضي. ودعت الحکومة الاسبانية کذلک إلی إجراء انتخابات جديدة في الإقليم “لإعادة الوضع إلی طبيعته”.
وأقر برلمان کاتالونيا إعلان الاستقلال عقب استفتاء محظور علی الانفصال في الاول من تشرين الأول/أکتوبر ما ادی الی أسوأ أزمة سياسية تشهدها اسبانيا منذ عودتها إلی الديموقراطية بعد وفاة الديکتاتور فرانسيسکو فرانکو عام 1975.
وأعلنت سلطات الإقليم حينها أن 90 بالمئة صوتوا لصالح الانفصال عن اسبانيا مع مشارکة 43% من الناخبين فقط في ظل الانقسام العميق بشأن المسألة.
وعبر بوتشيمون عن الامل في تشکيل جبهة انفصالية موحدة للانتخابات الجديدة کما کان الحال في آخر انتخابات جرت عام 2015 عندما حصل المعسکر الداعم للاستقلال علی غالبية (72 مقعدا) في البرلمان الذي يضم 135 مقعدا.
لکن حزب “اليسار الجمهوري” في کاتالونيا يرفض التحالف مع حزب بوتشيمون فيما أظهرت استطلاعات الرأي أنه رغم تقدمه في الحملة الحالية التي تنطلق رسميا بتاريخ 5 کانون الأول/ديسمبر، إلا أن التحالف المؤيد للاستقلال قد يخسر غالبيته المطلقة.
وأوضح حزب اليسار الجمهوري الذي يتخذ موقفا أکثر تشددا حيال الاستقلال من حزب بوتشيمون ان الحرکة الانفصالية لا تزال بحاجة إلی کسب مزيد من الدعم لقضيتها.
وقال المتحدث باسم الحزب في برلمان کاتالونيا روجيه تورينت لوکالة فرانس برس إن “عملية بناء جمهورية قد بدأت. نريد أن يتم التفاوض علی ذلک”.
وأضاف أن الانتخابات الإقليمية المقبلة ستکون فعليا بمثابة “استفتاء” جديد.
وقال “لذا، نحض الحکومة الاسبانية علی قبول النتائج”.

زر الذهاب إلى الأعلى