العالم العربي

الأمم المتحدة تعلن حاجة أکثر من 13 مليون سوري إلی مساعدة إنسانية


21/11/2017

 

أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن 13,1 مليون شخص في سوريا، نصفهم تقريباً من الأطفال، يحتاجون إلی مساعدات إنسانية، علی رغم تراجع وتيرة المعارک في ضوء اتفاق خفض التوتر الساري في مناطق عدة من البلاد.
وأفاد مکتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أنه بعد دخول الازمة عامها السابع “يبقی حجم وخطورة وتعقيدات المساعدات في سوريا هائلاً”.
وأضاف “يحتاج نحو 13,1 مليون شخص، أي سبعة من أصل عشرة في سوريا، إلی مساعدة إنسانية”، بينهم 5,6 مليون شخص “في أمس الحاجة”.
ويشکل الأطفال وفق الأمم المتحدة 40 % من اجمالي المحتاجين الی مساعدات.
وتسبّب النزاع السوري منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 بمقتل أکثر من 330 ألف شخص ونزوح وتشريد أکثر من نصف السکان داخل البلاد وخارجها.
وتراجعت حدة العنف في أنحاء عدة في سوريا خصوصاً في المناطق الأربع التي تشهد اتفاقاً لخفض التوتر، وفق الأمم المتحدة التي أشارت في الوقت ذاته إلی أن تأثير هذا الاتفاق يختلف بحسب المناطق.
وتوصلت موسکو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة الی هذا الاتفاق في أستانا في أيار/مايو الماضي.
وتطرق تقرير الأمم المتحدة بشکل خاص إلی التصعيد الذي شهدته الغوطة الشرقية قرب دمشق ومحافظة ادلب (شمال غرب) في فترات متقطعة رغم کونهما منطقتي خفض توتر.
ولا تبدو الأمم المتحدة متفائلة في تقديراتها للعام 2018، اذ تتحدث في التقرير عن احتمال نزوح 1,5 مليون شخص آخرين متوقعة أن تترکز “أعمال العنف” في محافظة ادلب، التي تسيطر هيئة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) علی الجزء الأکبر منها.
ومن المرجح “أن يبقی المدنيون في المناطق المحاصرة خصوصاً في الغوطة الشرقية، محرومين من المساعدة الإنسانية الثابتة”، وفق الأمم المتحدة في وقت تبقی إمکانية وصولهم إلی الحاجات والخدمات الأساسية محدودة، إن کان في المجال الصحي، أو المياه أو الغذاء.
وتحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، منذ العام 2013 ما أسفر عن أزمة إنسانية حادة توجتها مؤخراً حالات سوء تغذية حادة لدی الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى