أخبار العالم

جيري آدامز سيتخلی عن رئاسة حزب الشين فين في 2018


19/11/2017

اعلن جيري آدامز في ختام مؤتمر الشين فين مساء السبت انه سيتخلی في 2018 عن رئاسة هذا الحزب الجمهوري الايرلندي الذي يقوده منذ 34 عاما.
واعيد انتخاب آدامز (69 عاما) الذي يجسد التيار القومي الايرلندي، من جديد لولاية اخيرة قبل عقد مؤتمر استثنائي العام المقبل سيسمح انتخاب رئيس جديد.
وقال آدامز الذي بدا عليه التأثر ان “القيادة تعني معرفة متی يأتي وقت التغيير”. واضاف في صالة اکتظت بالحضور ووسط تصفيق حاد “انه مؤتمري الاخير کرئيس”. کما اعلن آدامز النائب منذ 2011، انه لن يترشح لشغل مقعد نيابي في البرلمان الايرلندي.
وتطرق آدامز الی حصيلة ادائه خلال رئاسته للحزب. وذکر اتفاقات السلام في ايرلندا الشمالية التي انهت في 1998 نزاعا اسفر عن سقوط اکثر من 3500 قتيل، مؤکدا انها “واحدا من اکبر انجازات” حزبه.
ووعد آدامز الحريص المتمسک بهدف اعادة توحيد ايرلندا بان “يقوم الشين فين بحملة لتنظيم استفتاء خلال خمسة اعوام”، معتبرا ان البنود الحالية لبريکست “غير مقبولة” و”لم تتنبه الحکومة الايرلندية الی ذلک الا مؤخرا”.
ولعب آدامز دورا کبيرا في عملية السلام واطلق ثورة سياسية في الشين فين حولت هذا الحزب الی ثاني قوة سياسية في بلفاست والثالثة في دبلن. لکن عددا من النواب يعتبرون ان ماضيه اصبح عقبة في طريق تقدم الحزب.
وجيري ادامز المولود لعائلة کاثوليکية في بلفاست في 06 تشرين الاول/اکتوبر 1948، يقود هذا الحزب السياسي في اوروبا منذ 1983، وهو رقم قياسي.
وهو من انصار توحيد ايرلندا، لکن اسمه ارتبط بالجيش الجمهوري الايرلندي الذي اسفرت هجماته واغتيالاته التي استهدفت بروتستانت ورجال شرطة عن مقتل 1700 شخص خلال فترة الاضطرابات في ايرلندا الشمالية بين نهاية ستينات القرن الماضي والتسعينات.
وقد نفی باستمرار اتهامات بانتمائه الی الحرکة شبه العسکرية ادت الی توقيفه مرات عدة في السبعينات لکن الضقاء لم يتمکن من اثبات ذلک. ولم يطرح اي مرشح لخلافة آدامز الذي يتمتع بوزن سياسي کبير کبير. لکن نائبة رئيس الحزب ماري لو ماکدونالد (48 عاما) النائبة عن وسط دبلن تتمتع بفرص کبيرة لشغل المنصب.
وتبنی مؤتمر الشين فين المنعقد في دبلن منذ الجمعة عددا من القرارات التي سيکون لها تأثير کبير علی توجهه السياسي وبرامجه.
وشارک في المؤتمر اکثر من ثلاثة آلاف شخص بين اعضاء ومدعوين، ما يجعله اکبر اجتماع للحزب، کما قال اشلين فيه.
وحضر الاجتماع ضيوف من الولايات المتحدة وفلسطين وکاتالونيا التي دعم الشين فين انفصالييها في الاستفتاء الذي جری في تشرين الاول/اکتوبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى