أخبار العالم

انقلاب عسکري في زيمبابوي واعتقال وزير المالية+فيديو

15/11/2017
هل انتهی عهد موغابي في زيمبابوي؟ حيث أعلن قياديون في الجيش استيلاءهم علی السلطة الليلة الماضية في هجوم استهدف المقربين من الرئيس العتيد الذي تعدی التسعين من العمر. ومن أجل تهدئة الوضع أکدوا ان الرئيس وأسرته بخير. وقد أذاع الخبر متحدث عسکري عبر التلفزيون الوطني الذي تمت السيطرة عليه، وتوقع ان تعود الأمور الی طبيعتها بعد استکمال الجيش مهمته حسب تعبير المتحدث باسم الجيش.
کما ألقی الجيش القبض علی وزير المالية إجناشيوس تشومبو وهو عضو بارز في “جي 40” وهو جناح في الحزب الحاکم تتزعمه جريس زوجة موغابي.
من جهته، الحزب الحاکم وهو الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بزعامة موغابي، اتهم قائد الجيش بالخيانة مما زاد من التکنهات بحدوث انقلاب علی الرئيس.
فبعد أربع وعشرين ساعة من تهديد قائد الجيش کونستانتينو تشيونجا بالتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد حلفائه في الحزب الحاکم. وشوهدت حاملات جنود مصفحة علی طرق رئيسية في العاصمة هاراري. ثم سيطر الجنود علی مقر هيئة البث الرسمية وأمروا العاملين بالمغادرة. ووفق العاملين بينهم ناشط في مجال حقوق الانسان، فقد جری التعامل معهم بخشونة.
کما روی شهود عيان ومراسل وکالة رويترز، أنه عند الساعات الأولی من يوم الأربعاء، أغلق الجنود مع عرباتهم المصفحة الطرق والشوارع المؤدية الی مقر الحکومة ومبنی البرلمان والمحاکم وسط العاصمة. هذا وقد سمع دوي ثلاثة انفجارات لم يحدد مصدرها.
الخلفيات السياسية للإنقلاب
وتعيش زيمبابوي حالة من التوتر وعدم الاستقرار منذ يوم الاثنين، حين عبر قائد القوات المسلحة تشونغا عن استعداده للتدخل لانهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا.
وحتی شهور مضت، کان منانجاجوا (وکنيته التمساح “ذا کروکودايل) يُعتَبر الاوفر حظاً لخلافة حليفه وحاميه موغابي، لکن من أجل تمهيد الطريق أمام زوجة الرئيس تمت إقالته.
موغابي في سطور
الرئيس روبرت موغابي في الثالثة والتسعين من العمر، يحکم البلاد منذ 37 عاماً، ويصف نفسه بـ“حکيم السياسة الأفريقية العظيم.
لکن الغرب يعتبر موغابي طاغية وان تعامله مع الاقتصاد واستعداده للجوء الی العنف للاحتفاظ بالسلطة أديا لتدمير واحدة من أکثر الدول الافريقية الواعدة.
واشنطن ولندن تنصحان رعاياهما بالتزام منازلهم
نصحت کل من الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما بالبقاء في منازلهم بسبب ما أسمياه بالغموض السياسي “لحين إشعار آخر”.
سفارة واشنطن، من ناحيتها، أعلنت في تغريدة علی تويتر “بسبب عدم اليقين المستمر في زيمبابوي، فإن سفارة الولايات المتحدة الأميرکية في هراري ستخفض عدد العاملين لديها وستغلق أبوابها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيواصل موظفوها مراقبة الأوضاع عن کثب”.
 
زر الذهاب إلى الأعلى