أخبار العالم

الأمم المتحدة تدين إجراء کوريا الشمالية تجارب نووية رغم “جوع” شعبها


15/11/2017

دانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء الانتهاکات الخطيرة لحقوق الإنسان في کوريا الشمالية، وقيام هذه الدولة بتجارب نووية وبالستية، في الوقت الذي يعاني فيه شعبها من الجوع.
وتبنّت لجنة حقوق الإنسان مشروع قرار صاغه الاتحاد الاوروبي واليابان يعبّر عن القلق الدولي من سجلّ بيونغ يانغ في مجال حقوق الإنسان.
وستتم إحالة المشروع الی الجمعية العامة لمناقشته الشهر المقبل.
وأجرت کوريا الشمالية هذا العام تجربتها النووية السادسة والعديد من التجارب الصاروخية من بينها صواريخ بالستية عابرة للقارات، رغم معاناة 18 مليون کوري شمالي، أي نحو سبعين بالمئة من السکان، من نقص حاد في الغذاء.
ويدين القرار الذي قدمته 61 دولة بشکل مشترک کوريا الشمالية بسبب “تحويل مواردها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية علی حساب رفاهية شعبها”.
کما يدين “الانتهاکات الخطيرة والمتواصلة لحقوق الإنسان” في کوريا الشمالية، مشيرا إلی أن هذه الانتهاکات ادت الی انتشار مجاعة شديدة في البلاد.
ويشير إلی أن نحو ربع سکان البلاد يعانون من سوء تغذية مزمن.
ويعبّر القرار عن “بالغ القلق” لقيام بيونغ يانغ بعمليات اعتقال تعسفي وخطف وتعذيب واعدام مواطنين اجانب في اراضيها وخارجها.
کما شدد البيان علی وجوب أن تسمح بيونغ يانغ بزيارات قنصلية للأجانب المعتقلين لديها، وبتواصل المعتقلين مع أسرهم، خصوصا بعد وفاة الطالب الاميرکي اوتو وارمبيير.
واوقف وارمبيير البالغ 22 عاما في کوريا الشمالية في کانون الثاني/ينير 2016 لمدة 18 شهرا لاتهامه بسرقة ملصق دعائي سياسي بينما کان في رحلة الی العاصمة بيونغ يانغ کسائح.
وفي حزيران/يونيو الفائت، توفي في الولايات المتحدة التي وصلها في حالة غيبوبة لا تزال اسبابها مجهولة.
واتهم والدا وارمبيير بيونغ يانغ “بخطف اوتو وتعذيبه وإيذائه عمدا”، وأکدا انهما رصدا علی جسده آثار تعذيب من بينها قلع أسنانه وتشويه يديه ورجليه.
وقالت نائبة السفير الاستوني مينا-لينا ليند التي قدّمت مشروع القرار نيابة عن الاتحاد الاوروبي إن انتهاکات حقوق الانسان في کوريا الشمالية “يتم اغفالها دائما بسبب احتلال الملف النووي والبالستي عناوين الاخبار”.
بالمقابل قال سفير کوريا الشمالية في المنظمة الدولية جا سونغ نام إن بلاده “ترفض بشکل قاطع” مشروع القرار وتعتبر ان الهدف منه هو تقويض القيادة الکورية الشمالية.
وانتقد السفير الکوري الشمالي الولايات المتحدة بشدة لتقديمها مشروعي قرار تبناهما مجلس الأمن أخيرا، منددا بالاجراءات “الهمجية” التي اعتبرها “انتهاکا حقيرا لحقوق الانسان وجريمة ابادة جماعية”.
ويعبّر القرار کذلک عن القلق حيال تعليق العمل منذ تشرين الاول/اکتوبر 2015 باللقاءات التي کانت تجري بين العائلات الکورية التي فرقتها الحرب بين الکوريتين.

زر الذهاب إلى الأعلى